22 نوفمبر 2024

أيام الأبواب المفتوحة بمراكش 2022 : مناسبة لطرح قضايا الثروة المائية وسبل الحفاظ عليها

Maroc24 | جهات |  
أيام الأبواب المفتوحة بمراكش 2022 : مناسبة لطرح قضايا الثروة المائية وسبل الحفاظ عليها

يشكل الماء محور النسخة الحادية عشر لأيام الأبواب المفتوحة، التي تنظمها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش “راديما”، إلى غاية 31 مارس الجاري.

وذكر بلاغ للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، اليوم الاثنين، أن النسخة الحادية عشر لأيام الأبواب المفتوحة، المنظمة بشراكة مع وكالة الحوض المائي لتانسيفت، والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، وكذا المديرية الجهوية للبيئة، من 28 إلى 31 مارس 2022، تأتي تحت شعار “جميعا من أجل اقتصاد الماء”.

وأوضح المصدر نفسه، أن هذه التظاهرة هي بمثابة دعوة لكافة المهنيين والأكاديميين والمسؤولين المنتخبين، وكذا مختلف مكونات المجتمع المدني بمراكش “لاكتشاف والوقوف عن قرب، على أبرز الجهود التي تبذلها ‘راديما’، بتعاون مع مختلف الفاعلين والمتدخلين المحليين العاملين بقطاع الماء، وذلك بهدف الحفاظ على تزويد المدينة الحمراء بمياه الشرب، وكذلك من أجل حماية الموارد المائية، خاصة وأن ندرة هذه الثروة الحيوية أصبحت في تزايد مستمر”.

كما تشكل أيام الأبواب المفتوحة نسخة 2022، بحسب المصدر، فرصة لتبادل ومشاركة الخبرات بشأن تحديات وآفاق الحكامة الجيدة لقطاع المياه على الصعيد الجهوي، وذلك عبر تقديم أشغال اللجنة الثلاثية، المكونة من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش/ وكالة الحوض المائي لتانسيفت/ والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، قصد الاستجابة لمتطلبات جميع الأطراف المعنية، وبالتالي العمل من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، ولاسيما تلك المتعلقة بعقلنة استهلاك هذه الثروة الأساسية.

وتراهن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، ومختلف شركائها، على توعية الجيل الناشئ، من خلال تزويده بأدوات تعليمية ترفيهية، من شأنها المساهمة في تعزيز التربية على المواطنة البيئية لديه، خاصة في مجال الحفاظ على المياه.

وتعرف التظاهرة تقديم عروض موضوعاتية تروم، بالأساس، “إشراك الشباب، بكيفية استباقية، وتشجيعهم على الانخراط كلبنة أساسية في مخطط الحفاظ على المورد المائي على مستوى الجهة، والذي يتطلب التحلي بالوعي الجماعي لتحقيق استدامة دائمة”.

كما أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، منخرطة في المخطط الوطني للماء، من خلال الجهود التي تبذلها وتتوافق تماما مع مرتكزات وأولويات المخطط الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه الري 2020-2027، ومقتضيات المخطط الوطني للماء، والذي يشكل مشروع خارطة طريق لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال الماء خلال الثلاثين سنة القادمة.

وفي هذا الإطار، تمكنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش “راديما”، من خلال محطتها الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي (STEP)، من تطوير موارد بديلة عبر إعادة استعمال المياه العادمة، والذي مكن من سقي ما يفوق 14 ملعبا للكولف، كما أنه من المنتظر سقي 4 ملاعب أخرى.

كما أن تعبئة هذه المياه المعاد استعمالها، والتي تبلغ ما يقارب 33 مليون متر مكعب سنويا، مكنت، أيضا، وكالة “راديما” من تأكيد مسؤوليتها الاجتماعية، من خلال الالتزام بسقي واحة النخيل في مراكش، وأكثر من 26 حديقة ومساحة خضراء بالمدينة.

يشار إلى أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش تواصل الاستثمار، وبوتيرة يومية، من خلال التعبئة المستمرة والالتزام الدائم بهدف تحسين أداء شبكاتها، حيث إن الإجراءات المتخذة منذ سنة 2013 من طرف الوكالة، مكنت وإلى حدود اليوم، من تحقيق معدل مردودية لشبكة مياه الشرب وصلت نسبتها إلى حدود 5ر78 بالمئة.

بالإضافة إلى ذلك، وبهدف زيادة تأمين تزويد المدينة الحمراء بالمياه الصالحة للشرب، قامت الوكالة بتشييد خزان هيدروليكي ثالث تبلغ مساحته 30.000 متر مكعب، يقع شمال المدينة، بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون درهم، مصحوبا بإنجاز قناة تزويد رئيسية في كل من شمال، شرق وغرب المدينة، باستثمارات ناهزت 100 مليون درهم.

وفي هذا الإطار، أشار المصدر، إلى أن هذا الخزان المائي الجديد مكن من رفع السعة التخزينية، حيث بلغت هذه الأخيرة 165.500 متر مكعب، وسيسمح أيضا بتوفير استقلالية التزويد لأكثر من 20 ساعة.

وتماشيا مع هذه الرؤية، تعتزم الوكالة، بحلول سنة 2023، إنجاز مشروع نقل المياه من الخزان الشمالي في اتجاه المجمعين الجنوبيين الآخرين، حيث سترصد لهذا مشروع ميزانية إجمالية تبلغ 290 مليون درهم.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.