28 نوفمبر 2024

ذكرى استشهاد موحى وحمو الزياني : احياء الذكرى ال101 لأحد أبطال المقاومة والتحرير

ذكرى استشهاد موحى وحمو الزياني : احياء الذكرى ال101 لأحد أبطال المقاومة والتحرير

يخلد الشعب المغربي وأسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة مدينة خنيفرة اليوم الاثنين الذكرى الواحدة بعد المائة لاستشهاد موحى وأحمو الزياني أحد أبطال المقاومة والتحرير، الذي يسجل له التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز مواقفه البطولية وصموده الكبير في وجه القوات الاستعمارية الفرنسية.

وإحياء لهذه المعلمة التاريخية المجيدة، أعدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برنامجا للأنشطة والفعاليات بجماعة أكلمام أزكزا بإقليم خنيفرة، يشتمل على زيارة لضريح الشهيد موحى أو حمو الزياني والترحم على شهداء الحرية والاستقلال، وتنظيم مهرجان خطابي لإبراز معالم وفصول هذه الملحمة البطولية ومكانتها المتميزة في التاريخ الوطني بمشاركة فاعلين إقليميين ومنتخبين ونشطاء من المجتمع المدني والعمل الجمعوي والمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير.

وبنفس المناسبة، سيتم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتوزيع إعانات مالية على عدد من أفراد هذه الفئة.

وأبرزت المندوبية، في بلاغ بهذا الخصوص، أن أسرة المقاومة وجيش التحرير إذ تخلـد الذكرى الواحدة بعد المائة لاستشهاد البطل موحى أوحمو الزياني لتؤكد على واجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها الغر الميامين.

وأضافت أن إحياء هذه الذكرى مناسبة تحرص فيها على “إيصال الرسائل البليغة والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم الروحية والوطنية والمثل العليا ومكارم الأخلاق في أوساط وصفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة والقادمة لتتشبع بأقباسها وتغترف من ينابيعها، ما به تتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت القيادة المتبصرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء وإعلاء صروح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة والدامجة والتضامن والتكافل الاجتماعي”.

وفي سياق متصل أشارت المندوبية إلى أنها بإحيائها هذه الذكرى تجدد أيضا موقفها الثابت من قضية الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وتؤكد وقوفها ضد مناورات الخصوم ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس.

وتوقفت المندوبية عند السمات والأوجه المتعددة والغنية للشخصية الفذة للمقاوم التاريخي موحى وأحمو الزياني بطل معركة الهري التي خاض غمارها المقاومون الأشاوس في 13 نونبر من سنة 1914، وسجلوا خلالها انتصارات باهرة على الجيوش الغازية التي تكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد والجنود.

وأضافت أنه في يوم السابع والعشرين من شهر مارس سنة 1921، استشهد الوطني الغيور والمجاهد الجسور موحى أوحمو الزياني الذي هب منذ تنامي الأطماع الاستعمارية على المغرب ، إلى تحفيز وتعبئة الفلاحين وساكنة أعالي نهر أم الربيع حتى السهول الأطلسية، ويمم سنة 1908 صوب بلاد الشاوية لمؤازرة قبائلها والتصدي لجيش الاحتلال الفرنسي، ومن الشاوية إلى سهول سايس، وخاض معارك طاحنة بزمور وزعير، منها على سبيل المثال، معركة تافودايت في أبريل 1912 ببلاد زمور، ومعركـة أكوراي ببـلاد كـروان جنـوب مكنـاس فـي مـاي من نفـس السنة، ومعركة الزحيلكة بتراب زعير، ومعركة إيفران بسيدي عبد السلام، بتراب بني مطير في يونيو 1912، ومعركة وارغوس سنة 1913 بناحية وادي زم.

وذكرت أن أكبـر انتصـار حققــه البطل موحـى أوحمـو الزيانـي، هو الانتصـار الذي انتزعـه فـي معركـة الهـري الخالـدة فـي 13 نونبر1914 ، هذه المعركة التي كان لها صدى عميق، ليس فقط في المغرب، بل كذلك في فرنسا.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.