السيد عبد اللطيف وهبي يستعرض تجربة المغرب في مجال العدالة الإنتقالية أمام أمينة المظالم بأذربيجان
استعرض وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي، اليوم الأربعاء بالرباط، تجربة المغرب في مجال العدالة الإنتقالية، خاصة هيئة الإنصاف والمصالحة، أمام أمينة المظالم بجمهورية أذربيجان السيدة أليڤا صابينا. كما بحث السيد وهبي مع المسؤولة الأذربيجانية، خلال المباحثات التي جمعتهما، فرص التعاون بين البلدين فيما يخص منظومة العدالة، وكذا الشراكة والتعاون وتدارس قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والتشريع بين الجانبين.
وأبرز السيد وهبي، خلال اللقاء، اختصاصات الوزارة في مجال حقوق الإنسان وسعيها المستمر إلى تجويد هذه المنظومة بما يتوافق مع التزامات المغرب الدولية وانخراطه الدائم في كل ما يتعلق بالتشريعات التي تسهم في تعزيز الحقوق بالمملكة.
من جهة أخرى، أكد السيد وهبي أن ” المغرب يخوض نقاشات مستمرة حول قضايا حقوق المرأة والحق في الحياة (مناهضة عقوبة الإعدام)، سواء من خلال المنظومة التشريعية داخل البرلمان أو من خلال مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات حقوقية “.
وأضاف أن المملكة بصدد تعديل مجموعة من النصوص القانونية المتعلقة بالقانون الجنائي، مؤكدا بالخصوص أن الأمر يحتاج الى “جهد تشريعي ومؤسساتي كبير ” .
كما شدد الوزير على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وجمهورية أذربيجان، وذلك من خلال التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والتجارب في مجال حقوق الإنسان ومنظومة العدالة. من جانبها، استعرضت أمينة المظالم بجمهورية أذربيجان، والتي تشغل في نفس الوقت مفوضة لحقوق الإنسان في بلدها، الإصلاحات التي تعرفها منظومة العدالة والعقوبات في بلادها، خصوصا تلك المتعلقة بمراجعة العقوبة السجنية لفائدة السجناء الذين قضوا نصف محكوميتهم.
وأكدت أن العلاقات الثنائية بين البلدين يمكن الإرتقاء بها في المستقبل القريب، وذلك من خلال تبادل الزيارات في مختلف المجالات وخاصة في مجال العدالة.
يشار إلى أن المسؤولة الأذربيجانية قد شاركت في اجتماع أعضاء جمعية الأمبودسمان ووسطاء الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، الذي احتضنته مؤسسة وسيط المملكة بالرباط على مدى يومين (29 و30 مارس).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.