أجرى سفير المغرب بتايلاند، السيد عبد الرحيم رحالي، أمس الأربعاء، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ لمملكة تايلاند، السيد بورنبيتش ويتشيتشولتشاي، حول القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين.
وأشاد السيد ويتشيتشولتشاي، خلال هذا اللقاء، بجودة العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية ومملكة تايلاند، مرحبا في الوقت ذاته بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمجموعة الصداقة البرلمانية التايلاندية – المغربية في الجمعية الوطنية، في فبراير الماضي، وفق ما أفاد بيان لسفارة المغرب في تايلاند.
وبعدما أبرز الدور الذي يضطلع به مجلس الشيوخ في تسريع الإصلاحات في البلاد، أعرب السيد ويتشيتشولتشاي عن ارتياحه للتنسيق مع البرلمان المغربي في المحافل الدولية، وخاصة في إطار الاتحاد البرلماني الدولي، داعيا إلى تكثيف التبادلات بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين بهدف إرساء تعاون برلماني يعكس صورة العلاقات الثنائية.
على الصعيد الاقتصادي، دعا رئيس مجلس الشيوخ إلى زيادة تعزيز التبادلات التجارية، وخاصة في القطاع الفلاحي، الذي يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبرى بكلا البلدين، وذلك في أفق الاستفادة بشكل كامل من إمكانات موقعيهما الاستراتيجيين في آسيا وإفريقيا.
وبخصوص قطاع التربية، شكر السيد ويتشيتشولتشاي المغرب على المنح الدراسية التي يقدمها سنويا، منذ عام 1996، لفائدة الطلبة التايلانديين. كما أعرب عن امتنانه لتكوين ستة أئمة تايلانديين في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ما يجعل تايلاند أول بلد يستفيد من هذا التكوين في آسيا.
ومن جهته، نوه السيد رحالي بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن أوجه التشابه الأساسية بين البلدين تسهم بشكل خاص في النهوض بالتعاون في مختلف المجالات.
وبعدما هنأ السيد سوراشيت تشيوونغ على إعادة انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية لمجموعة الصداقة البرلمانية التايلاندية – المغربية، أشاد السفير بدور اللجنة وجهودها في تعزيز التعاون بين البرلمان المغربي والجمعية الوطنية التايلاندية.
وفي هذا السياق، دعا السيد رحالي إلى تقاسم التجارب والممارسات الجيدة بين مجلس الشيوخ ومجلس المستشارين حول مختلف القضايا من قبيل التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، وتمكين المرأة، والتغير المناخي، والسلم والأمن الدوليين، وحقوق الإنسان، خاصة وأن هذه التبادلات تندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب المبني على التضامن والتنمية المشتركة التي يدعو إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وعلى الصعيدين الإقليمي والمتعدد الأطراف، ذكر السفير بتقارب وجهات النظر بين المغرب وتايلاند حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مقترحا في الوقت ذاته توسيع نطاق التنسيق بين الهيئتين التشريعيتين للبلدين داخل كافة الهيئات البرلمانية الإقليمية وتعزيز هذا التنسيق في إطار الجمعية البرلمانية الدولية للآسيان.
وحرص السيد رحالي بهذه المناسبة على التذكير بالانخراط القوي للبرلمان المغربي في العديد من الهيئات البرلمانية الإقليمية، خاصة في إفريقيا، والعالم العربي، ومنطقة المتوسط، وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى الوضع المتقدم الذي يحظى به لدى البرلمانات الإقليمية في أوروبا.
و م ع