شاركت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة السيدة ليلى بنعلي في اجتماع وزاري افتراضي عقد يوم فاتح أبريل الجاري وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لتحالف المناخ والهواء النظيف.
وذكر بلاغ صحفي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن الجلسة الافتتاحية الرسمية لهذا الاجتماع شهدت مشاركة عشرات الوزراء، بمن فيهم السيد جون كيري، المبعوث الخاص للمناخ للرئيس الأمريكي جو بايدن، والسيدة قادري سيمسون، المفوضة الأوروبية للطاقة، وكذا السيدة إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأشار البلاغ إلى أن تحالف المناخ والهواء النظيف هو تحالف طوعي من البلدان والمنظمات التي تعمل جنبا إلى جنب لتقليل انبعاثات الملوثات قصيرة الأمد ذات التأثير على المناخ، مثل الميثان ومركبات الكربون الهيدروفليوروكاربورات (HFCs) والكربون الأسود.
ومنذ إنشائه عام 2012، عرف التحالف توسعا كبيرا على مستوى العالم، وشكل شبكة تضم أكثر من 300 شريك يمثلون الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية ومنظمات المجتمع المدني، والتي تنفذ أنشطة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك القطاعات الاقتصادية. ويقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بدور سكرتارية التحالف.
وفي كلمة بالمناسبة، أشادت الوزيرة بالتزام تحالف المناخ والهواء النظيف في الترويج لأجندة الملوثات المناخية قصيرة الأمد، ودعمه للبلدان النامية لمواجهة هذا النوع من التلوث وتسريع إزالة الكربون من اقتصادها.
وأضافت أن هذا النوع من المبادرات سيدعم المناقشات الجارية حول تلوث الهواء داخل جمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي يترأسها المغرب منذ بداية مارس 2022.
وأشارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يضيف المصدر ذاته، إلى أن المغرب يتبنى سياسة مناخية تتماشى مع أهداف اتفاق باريس وأجندة 2030 بشأن أهداف التنمية المستدامة، ويواصل العمل في هذا الاتجاه في ظل التوجهات الملكية السامية.
وفي هذا الصدد، استعرضت الوزيرة الجهود التي يبذلها المغرب للحد من هذه الانبعاثات، ولا سيما من خلال المساهمة المحددة وطنيا، مع مراجعة الطموح لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أكثر من 45 ٪ بحلول عام 2030، مسلطة الضوء على الاستراتيجية الوطنية للحد من النفايات وتثمينها، والاستراتيجية الوطنية لتثمين طاقة الكتلة الحيوية.
كما أشارت السيدة بنعلي إلى أن المغرب من البلدان التي انضمت مبكرا إلى تحالف المناخ والهواء النظيف في عام 2014، معبرا في ذلك عن استعداده للانضمام إلى المجتمع الدولي لمكافحة الأضرار الناتجة عن ملوثات المناخ قصيرة الأمد.
وذكرت الوزيرة بأن المغرب قام بإعداد خطة عمل وطنية للحد من الملوثات الغازية والمناخية سنة 2021، مكنت من تحديد 50 إجراء منها 16 خاصة بالملوثات المناخية قصيرة الأمد.