أعلنت الكويت ، مساء أمس الخميس ، عن عودة سفيرها إلى لبنان ، نظرا للتجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية لإنهاء الأزمة واستجابة لمناشدات القوى السياسية المعتدلة في هذا البلد.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية ، في بيان ، إن هذا القرار يأتي ” في ضوء التجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية الخليجية واستجابة للمناشدات التي أطلقتها القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان وتفاعلا مع الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء في جمهورية لبنان الشقيقة باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووقف كافة الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس دول مجلس التعاون الخليجي “.
وأكدت الوزارة على ” أهمية جمهورية لبنان وعودتها إلى محيطها العربي بكافة مؤسساتها وأجهزتها الوطنية ” ، معربة عن الأمل بأن يعم الأمن والسلام لبنان .
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية السعودية أمس عن عودة سفير المملكة إلى لبنان لنفس الأسباب التي ذكرها بيان وزارة الخارجية الكويتية.
وكانت الكويت قد استدعت في أكتوبر الماضي ، سفيرها في لبنان للتشاور ، ” نظرا لإمعان الجمهورية اللبنانية ، واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد المملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي ، إضافة إلى عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة لآفة المخدرات إلى الكويت”.
ويأتي ذلك تضامنا مع السعودية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي ، بشأن السعودية ، والتي وصفتها الرياض بـ “الافتراءات “.
و م ع