تحتضن فيلا الفنون بالرباط، إلى غاية 30 يونيو المقبل، معرضا جماعيا بعنوان “حبة رمل”، من تنظيم مؤسسة المدى.
ويعرف هذا المعرض الذي تم افتتاحه أمس الجمعة، مشاركة 14 فنانا ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة، يعرضون من خلال لوحاتهم المناظر الطبيعية لهذه المناطق التي تشكل مصدر إلهام للعديد من هؤلاء الفنانين.
ويتعلق الأمر بأعمال كل من الفنانين أحمد بيباون وأيمن الراشدي وفريدة بوعشراوي وحسن أبارو وإسماعيل أولحاج علا، وكريم بركة وكمال الساقي والإمام دجيمي، ومحمد المريد وعمر الناصري وسعيد أوبراهيم وطارق راحل وسعيد الرايس ومحمد أرجدال.
وفي تصريح لقناة (M24)، قال الفنان التشكيلي والباحث الإيكولوجي، الإمام دجيمي “لقد وجهت لي مؤسسة المدى دعوة إلى جانب 13 فنانا آخرين في هذا المعرض الجماعي، وهي مبادرة جيدة للترويج الفني”.
وأضاف أستاذ التربية التشكيلية الذي ينحدر من أكادير أنه “من خلال أعمالي الستة المعروضة، أسعى إلى تحسيس الزوار بأهمية النقوش الصخرية، التي أصبحت شغفي، وبضرورة حمايتها من النهب والتخريب”، مبرزا أن أعماله المستوحاة من الفن الصخري تعكس ارتباطه بالمنطقة والتقاليد الصحراوية.
من جهته، أبرز الفنان محمد المريد أن أعماله مبنية على توظيف وسائل مختلفة، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والتركيب. وأضاف أن “الأعمال الخمسة الرئيسية المعروضة، التي تم إنجازها بتقنية الطباعة على الجلود تشكل، بفضل تقنية التركيب، عملا واحدا يجسد بورتريهات نساء ويعكس مزيج ثقافات متناغمة سيما الأمازيغية واليهودية”.
وأشار محمد المريد الذي يصنف نفسه ضمن الرحل إلى أن خصوصية هذا الحدث الفني تكمن في طابعه الجماعي، حيث يتيح اجتماع 14 فنانا في نفس المكان فرصة لتبادل خبراتهم والتفكير في إقامة حدث من نفس النوع في الأقاليم الجنوبية.
من جهتها، قالت فاطمة بوعشراوي، وهي شقيقة الفنانة فريدة بوعشراوي التي توفيت في دجنبر من عام 2021، إن الراحلة “فتنت بفن التصوير وهي في الثالثة عشرة من عمرها”، وتابعت شغفها لتنشر مجموعتي صور تحت اسم “مشاعر أمازيغية، نظرات على المرأة بالأطلس الصغير”، و”أضواء المدارس العتيقة في ظل التصوف”.
وقالت فاطمة إن شقيقتها استعدت جيدا لهذا المعرض لكن المنية وافتها قبل تنظيمه، معتبرة أن عرض أعمالها فيه اليوم يعد بمثابة احتفاء بموهبتها الفنية بعد وفاتها.
يشار إلى أن معرض “حبة رمل” سينظم أيضا بفيلا الفنون بالدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من 21 أبريل إلى 30 يونيو المقبل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.