مانشستر سيتي يتخطى أتلتيكو لمواجهة ريال مدريد في نصف النهائي

قبل 3 سنوات

بلغ مانشستر سيتي الإنكليزي الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية توالياً والثالثة في تاريخه، وذلك بتعادله مع مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-صفر الأربعاء في إياب ربع النهائي.

وكان فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا الذي وصل الى النهائي الموسم الماضي وخسر أمام خصمه المحلي تشلسي، حسم لقاء الذهاب على أرضه 1-صفر.

وضرب سيتي موعداً في نصف النهائي المقرر في 26 أو 27 الشهر الحالي مع قطب العاصمة الإسبانية الآخر ريال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب والذي جرد تشلسي من اللقب رغم الخسارة أمامه إياباً 2-3 بعد التمديد، وذلك لفوزه ذهاباً في لندن 3-1.

وستكون مواجهة دور الأربعة إعادة للدور ثمن النهائي من موسم 2019-2020 حين فاز سيتي ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 2-1، ليثأر بذلك من خروجه على يد النادي الملكي من نصف نهائي 2015-2016 (صفر-صفر وصفر-1).

وتواجه الفريقان في مناسبة أخرى خلال دور المجموعات موسم 2012-2013 حين فاز ريال في الجولة الأولى على أرضه 3-2 وتعادلا في الجولة الخامسة 1-1.

ورغم حاجته الى التسجيل، رضخ أتلتيكو مجدداً لسيطرة سيتي الذي بلغت نسبة استحواذه على الكرة في الشوط الأول قرابة 70 بالمئة، في وقت اكتفى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بتسديدة واحدة خلال الدقائق الـ45.

لكن الوضع اختلف في الشوط الثاني، حيث حاصر أتلتيكو ضيوفه في منطقتهم وهدد مرماهم لكن من دون نجاعة ما أدى الى توتر الأجواء ودخول لاعبي الفريقين في عراك واضطر الحكم الى طرد البرازيلي فيليبي من فريق العاصمة واحتساب 9 دقائق وقت بدل ضائع.

وبغياب البرازيلي غابريال جيزوس للإيقاف، بدأ المدرب الإسباني لسيتي جوزيب غوارديولا اللقاء بإشراك الجزائري رياض محرز أساسياً بعدما كان بديلاً في تعادل عطلة نهاية الأسبوع أمام ليفربول، ليلعب بجانب فيل فودن ومن خلفهما الألماني إيلكاي غودنوغان فيما جلس رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء.

ومن جهة أتلتيكو، فضل سيميوني إشراك الفرنسي توما ليمار في الوسط على حساب مواطنه رودريغو دي بول بعدما غاب عن المباريات الثلاث الماضية بسبب الإصابة، فيما اعتمد هجومياً على البرتغالي جواو فيليكس والفرنسي أنطوان غريزمان، مبقياً الأوروغوياني لويس سواريس على مقاعد البدلاء.

واحتفل سيتي بأفضل طريقة بمباراته المئة في المسابقة القارية الأم، محققاً 55 فوزاً فيها، وبالتالي وحده خصمه المقبل ريال مدريد حقق عدداً أكبر من الانتصارات في 100 مباراة (57) بحسب “أوبتا” للاحصاءات.

وبدأ الفريقان اللقاء باندفاع كبير، لاسيما أتلتيكو، لكن من دون تهديد فعلي للمرمى مع رغبة واضحة لسيتي بحسم الأمور عبر الهجمات المرتدة إلا أن لاعبيه افتقدوا للمسة الأخيرة حتى الدقيقة 30 حين عاند الحظ الفريق الإنكليزي بعدما ارتدت تسديدة غوندوغان من القائم بعد تمريرة من فودن، قبل أن يتدخل البرازيلي فيليبي لقطع المتابعة الرأسية للألماني.

وحاصر سيتي مضيفه الإسباني في منطقته خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي شهدت دقيقته الـ37 المحاولة الأولى لأتلتيكو على المرمى في هذه المواجهة، امتداداً من لقاء الذهاب، وذلك عبر تسديدة لجوفري كوندوغبيا من إفريقيا الوسطى تحولت من الدفاع وكانت أن تخدع الحارس البرازيلي إيدرسون لكن الأخير أنقذ الموقف.

وبدأ أتلتيكو الشوط الثاني بشكل أفضل، مندفعاً نحو مرمى إيدرسون الذي كادت أن تهتز شباكه من تسديدة بعيدة لغريزمان لكن الكرة مرة بجانب القائم الأيمن (57)، ثم أتبعها البديل دي بول بأخرى مرت بجانب القائم الأيسر (71).

وبعد دقائق معدودة على خروج البلجيكي كيفن دي بروين بسبب إصابة في الساق اليمنى، اضطر غوارديولا الى استبدال الظهير الأيمن كايل ووكر بسبب الإصابة أيضاً (73)، ما يشكل ضربة قاسية للفريق قبل أربعة أيام من مواجهة ليفربول في نصف نهائي الكأس المحلية.

وحُبِسَت الأنفاس في الدقائق الأخيرة من اللقاء بعد الضغط الهائل والتهديد الذي شكله أتلتيكو على ضيفه مع توتر الأجواء بعد تدخل من فيليبي على فودن ما أدى الى دخول لاعبي الفريقين في عراك والى طرد البرازيلي بعد استشارة “في أيه آر”.

وبعد 9 دقائق من الوقت بدل الضائع، أطلق الحكم صافرة النهاية التي حملت سيتي الى دور الأربعة، فيما فشل أتلتيكو في بلوغ هذا الدور للمرة الأولى منذ 2017 والسابعة في تاريخه الذي وصل خلاله الى النهائي ثلاث مرات أعوام 1974 (خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني) و2014 و2016 (خسر في المرتين أمام جاره اللدود ريال مدريد).
وكالات

آخر الأخبار