شدد مبعوث الولايات المتحدة المكلف بملف كوريا الشمالية سونغ كيم اليوم الاثنين على وجوب عودة بيونغ يانغ إلى “المسار الدبلوماسي” بعد سلسلة عمليات إطلاق صواريخ ومؤشرات متزايدة على استئنافها التجارب النووية.
ونفذت بيونغ يانغ أكثر من عشر اختبارات لأسلحة العام الجاري، كان آخرها نهاية الأسبوع لمقذوف قصير المدى أفادت كوريا الشمالية بأنه سيعزز “فعالية الأسلحة النووية التكتيكية”.
ووصل سونغ كيم إلى سيول في زيارة تستمر خمسة أيام الاثنين والتقى نظيره الكوري الشمالي نوه كيو-دوك.
وبعد المحادثات، دان المسؤولان “الأعمال التصعيدية الأخيرة” التي قامت بها بيونغ يانغ بما في ذلك ما قالا إنها كانت “ثلاث عمليات إطلاق على الأقل” لصواريخ بالستية عابرة للقارات.
وقال كيم للصحافيين “اتفقنا على الحاجة إلى رد قوي على السلوك المزعزع للاستقرار الذي شهدناه من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية”.
وأضاف “ناقشنا أيضا كيفية الرد على خطوات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية مستقبلا، بما في ذلك أي اختبار نووي محتمل”.
وشدد كيم على أن الولايات المتحدة عرضت عقد اجتماعات مع قادة كوريا الشمالية “في أي مكان ودون شروط مسبقة … ولم تغلق باب الدبلوماسية”.
وتابع “أدعو مجددا بيونغ يانغ إلى مواصلة المسار الدبلوماسي معنا.. أرغب بتوضيح أن لا نوايا عدائية لدينا تجاه جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية”.
ورفضت بيونغ يانغ حتى الآن عرض واشنطن عقد محادثات، مرجعة السبب إلى ما تعتبرها سياسات واشنطن العدائية.
وتأتي زيارة كيم بينما أطلقت سيول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة سنوية تستمر تسعة أيام. ولطالما أثار هذا النوع من التدريبات حفيظة بيونغ يانغ التي ترى فيها استعدادا للحرب.
ويجري البلدان الحليفان مناورات عسكرية بشكل دوري، لكن حجمها تراجع في السنوات الأخيرة في ظل مساعي الرئيس المنتهية ولايته مون جاي-إن لإفساح المجال لعقد محادثات نووية مع الشطر الشمالي.
وصرحت هيئة الأركان المشتركة في سيول الأحد بأن “الأمر يتعلق بتدريب دفاعي من مركز القيادة ويستخدم المحاكاة عبر الكمبيوتر ولا يوجد تدريب عسكري فعلي”.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.