جددت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دعوتها إلى المحافظة على تراث العالم الإسلامي وتثمينه والتريف به.
وذكرت المنظمة التي يوجد مقرها بالرباط، في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي للمواقع الأثرية الذي يحتفى به في 18 أبريل من كل سنة، أن هذا اليوم يعد فرصة فريدة لإبراز أهمية التراث الثقافي المادي وغير المادي في العالم أجمع وفي العالم الإسلامي بشكل أخص، إذ يزخر بكنوز تراثية تتسم بالغنى والتنوع والأصالة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا اليوم يشكل أيضا فرصة مناسبة للفت انتباه الجمهور الواسع إلى ضرورة المحافظة على هذا التراث وتثمينه في كل بقاع المعمورة، وإبراز الجهود الحثيثة المبذولة لصيانته والمحافظة عليه من العبث والإهمال والتخريب.
وحثت المنظمة في هذا الصدد على بذل الجهود في سبيل حماية المعالم والمواقع التاريخية بالعالم الإسلامي ومكافحة سوء استخدامها أو تخريبها، مشيرة في هذا الصدد إلى ما بذلته وتبذله من جهود حثيثة لحماية تراث دولها الأعضاء، ومن ذلك إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، وعقد عدد من الدورات التدريبية لبناء قدرات العاملين في هذا المجال في الدول الأعضاء، وإنشاء بوابة إلكترونية للتعريف به، وتسجيل ما يزيد عن 300 موقع ومعلم تراثي وعنصر ثقافي، وذلك منذ شروعها في تنفيذ رؤيتها الجديدة سنة 2019.
كما دعت الإيسيسكو جميع الدول والمنظمات المدنية والقطاع الخاص إلى التعاون فيما بينها لتكثيف الجهود المبذولة من أجل حماية الإرث الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي، بخاصة الموجود منه في مناطق النزاعات، وكذا إلى سن تشريعات وقوانين صارمة تجرم الإتجار غير المشروع بالمحتويات الثمينة الموجودة داخل المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والتي تعد إرثا مشتركا إنسانيا تتوارثه البشرية جيلا بعد آخر.
وذكرت الإيسيسكو أيضا بضرورة الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتسخيرهما لحماية هذه المواقع والمعالم وترميمها بالطرق الحديثة، ووضع خرائط تفاعلية لها من أجل التعريف بها عبر الشبكة العنكبوتية.
و م ع