رئيس جامعة كونكورديا الكندية يدعو إلى تعزيز التبادل الأكاديمي مع المغرب

قبل 3 سنوات

أعرب رئيس جامعة كونكورديا في مونريال، غراهام كار، عن رغبته في تكثيف التبادل والشراكات مع الأوساط الأكاديمية في المغرب، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته المملكة خاصة في مجال الطاقة الخضراء والاستدامة.

وقال السيد كار، في ختام “يوم الحوار الأكاديمي والعلمي”، الذي نظمته سفارة المملكة بكندا وجامعة كونكورديا، في صيغة هجينة، في إطار الاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، “نريد أن نبني جسورا وأن نكون نواة للتغيير وصياغة تعاون مثمر مع المغرب”.

وباعتبارها مؤسسة للتعليم العالي تعطي الأولوية للمجالات التي “تهدف إلى النهوض بالمجتمع”، توجد جامعة كونكورديا في وضع يمكنها، حسب المتحدث، من تعزيز التبادل مع الأوساط الأكاديمية والعلمية المغربية بروح من المنفعة المتبادلة.

وأعرب السيد كار عن رغبته في القيام بزيارة عمل للمغرب واستقبال المزيد من الطلبة المغاربة في هذه الجامعة التي تضم حاليا 150 طالبا مغربيا فقط من إجمالي 50 ألف طالب قادمين من 150 دولة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن كونكورديا أحصت أزيد من مائة مغربي حاصلا على إحدى شهاداتها.

كما سلط الأكاديمي الضوء على العلاقات الأكاديمية والشراكات “المتينة” القائمة بين جامعة كونكورديا وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات في مجال الطاقة والاستدامة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة.

وفي هذا الصدد، نوه رئيس الجامعة باتفاقية “حركة تنقل الطلبة والأساتذة” الموقعة في هذا السياق بين مؤسستي التعليم العالي.

من جهة أخرى، تميز هذا الحدث، الذي تم افتتاحه بمداخلة لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، بتوقيع مذكرة تفاهم بين المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) في مونريال وجامعة كونكورديا تروم “تعزيز التعاون والتقارب بين الثقافات” بين البلدين.

ووقعت المذكرة نائبة رئيس الأبحاث والدراسات العليا في جامعة كونكورديا بالنيابة، باولا وود آدامز، ومديرة المركز الثقافي المغربي هدى الزموري، خلال حفل حضرته سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، والقنصل العام للمملكة في مونريال، محمد إفريقين،

وإلى جانب السيد كار، شارك في الحفل مسؤولون كنديون وأفراد من الجالية المغربية المتواجدة في الدولة الواقعة بأمريكا الشمالية. وفي نهاية هذا الحدث، تمت دعوة المشاركين إلى حفل إفطار أقامته سفارة المغرب في كندا.

وضم يوم “الحوار الأكاديمي والعلمي” بين المغرب وكندا فاعلين من القطاع الصناعي وأكاديميين وباحثين من جامعة كونكورديا، والجامعة الأورومتوسطية بفاس، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والمركز الوطني للعلوم والابتكار والبحث العلمي المتقدم.

ويهدف هذا الحدث إلى أن يشكل منصة للتواصل وتبادل المعارف والخبرات وإقامة تعاون وشراكات جديدة بين مختلف الفاعلين من الأوساط الأكاديمية والعلمية في البلدين.

و م ع