ينظم مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي-البرتغالي، إلى غاية 11 ماي المقبل بالجديدة، معرضا يحتفي بالحصون المغربية-البرتغالية بالمغرب، باعتبارها صلة وصل وتلاقح، وذلك في إطار فعاليات شهر التراث الذي يحتفي به قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
المعرض الذي تم افتتاحه أمس الثلاثاء بالمركب الثقافي عبد الحق القادري لمؤسسة عبد الواحد القادري، يضم لوحات تفسيرية للحصون المغربية-البرتغالية وصورا فوتوغرافية لها، وسينتقل إلى مدينة أزمور وبعض المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة.
واستعرض مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي-البرتغالي، أبو القاسم الشـبري، في كلمة بالمناسبة، إن الخطوط العريضة للوجود البرتغالي بالمغرب وحيثياته ومساراته عبر شواطئ المغرب المتوسطية والأطلسية، من سبتة إلى بوجدور، من احتلال سبتة في غشت 1415 إلى تحرير مازغان عام 1769.
وركز الشبري على مخلفات هذا الوجود من خلال المآثر العمرانية بمختلف المدن المحتلة، موضحا أن البرتغاليين دخلوا مدنا مغربية قديمة، فعملوا فقط على إضافة بعض المعالم إليها أو تغيير بعض آخر. وأشار إلى أن القلعة البرتغالية بالجديدة وقصر البحر بأسفي وقصبة سانتا كروز بأكادير هي المعالم المتفردة التي تشكل بناء برتغاليا محضا، عكس باقي المدن الأخرى المحتلة.
ويتضمن برنامج مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي-البرتغالي للاحتفاء بشهر التراث 2022، إضافة إلى المعرض المتنقل، قافلة تعريفية وتوثيقية عن مآثر دكالة مع صحفيين وكتاب وفنانين، وزيارات ميدانية مؤطرة إلى المعالم التاريخية بالجديدة وأزمور وتيط/مولاي عبد الله وقصبة بولعوان لفائدة تلاميذ وجمعيات مدنية.
كما يتضمن البرنامج تنظيم ندوتين، إحداهما في موضوع القلع المغربية-البرتغالية وآفاق تأهيلها وتثمينها، والأخرى عن مازغان والتراث العالمي، بين الإيجابيات والالتزامات، بتنسيق مع جمعيات ومؤسسات جامعية. كما يتخلل شهر التراث محاضرات ببعض المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة، خاصة بالعالم القروي.
يشار إلى أن مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي-البرتغالي هو واحد من شبكة مراكز التراث المتخصصة التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والموجودة كلها خارج الرباط. ويعنى المركز بكل التراث البرتغالي-المغربي، المادي وغير المادي، على امتداد التراب الوطني، مثلما يشتغل على التراث المغربي-الإسلامي بالبرتغال.
وتم تدشين المركز صيف 1994 بمناسبة احتفالات عيد الشباب وزيارة جلالة المغفور له الراحل الحسن الثاني إلى الجديدة حيث يوجد مقره المركزي بفعل وفرة معالم التراث المغربي-البرتغالي بربوع دكالة وعبدة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.