شكلت قمة الاستثمار SelectUSA، التي ستعقد ما بين 26 و29 يونيو المقبل بواشنطن، محور ندوة افتراضية نظمتها مؤخرا الجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX)، بشراكة مع القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد بلاغ للجمعية المغربية للمصدرين أن هذا اللقاء، الموجه أساسا للأعضاء والمقاولات الطامحة للتصدير نحو الولايات المتحدة أو الاستثمار فيها، شهد حضور لورانس راندولف، القنصل العام للولايات المتحدة بالمغرب، بالإضافة إلى عدد من ممثلي القنصلية الأمريكية.
وتعد قمة SelectUSA من أبرز التظاهرات السنوية الهادفة إلى الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر بالولايات المتحدة. كما أن لها قدرة كبيرة على التعبئة إذ تشهد سنويا مشاركة مستثمرين من جميع أنحاء العالم، بهدف الاطلاع على فرص الاستثمار الهائلة المتاحة بالولايات المتحدة، كما تمكن من خلق فرص للتواصل المباشر بين المستثمرين ومنظمات التنمية الاقتصادية الأمريكية.
ونقل البلاغ، عن السيد راندولف قوله، إن “الولايات المتحدة والمغرب يرتبطان بعلاقات تاريخية (…). هذه العلاقة المتميزة تجعل من المغرب شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني. وقد كان من دواعي سرورنا الاحتفال خلال السنة الماضية بالذكرى الـ 15 لاتفاقية التبادل الحر الموقعة بيننا في 2006. ويظل بلدنا مفتوحا في وجه الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك المقاولات المغربية التي ترغب في الانفتاح على أكبر سوق تجاري في العالم”.
وانتهز القنصل العام للولايات المتحدة بالمغرب الفرصة للتذكير بأن التنوع يعد أحد عوامل قوة السوق الأمريكية، وهو ما يجعلها واعدة وأكثر جاذبية.
وأكد البلاغ أن قمة الاستثمار “SelectUSA” تمثل فرصة لكل المقاولات المهتمة بالسوق الأمريكية، من أجل اكتشاف مناخ الأعمال السائد في البلاد عن قرب، مع الأخذ في الاعتبار بعض الحواجز التي يمكن أن تعيق مشاريعها الاستثمارية، من قبيل ارتفاع تكاليف النقل واليد العاملة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الصعوبات يمكن تجاوزها بفضل الانفتاح على أسواق مجاورة، واعدة بدورها، مثل المكسيك وكندا.
وكانت نسخة 2021 من هذه القمة عرفت مشاركة رئيس الولايات المتحدة الذي شدد، خلال كلمته الافتتاحية، على الأهمية التي تكتسيها قمة “SelectUSA” في ما يخص تحقيق الازدهار الاقتصادي للقوة العالمية الأولى.
وذكر البلاغ بأن القمة، التي عقدت افتراضيا، عرفت حضور 3400 مشارك ينتمون إلى أزيد من 80 سوقا دولية.
و م ع