نظم مركز سمو الأميرة للا مليكة لتكوين المتطوعين وأطر الصحة بتطوان ، يوم أمس الجمعة واليوم السبت، ندوة حول “تدبير المخاطر وحالات الاستعجال”، وذلك بمشاركة خبراء وأطباء ومسعفين .وتندرج هذه الفعالية التكوينية ضمن الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الاحمر الذي يصادف يوم 8 ماي من كل سنة تحت الشعار الذي وضعه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ” لنكن إنسانا لطيفا: آمن بقوة اللطف “.وبحسب المنظمين ، فإن تخليد هذه المناسبة تعتبر فرصة للتذكير والإشادة بقوة تفاني متطوعي الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبمساهمات شركائها في البحث وفي صياغة الإجابات المناسبة و الفعالة والمنسقة ، وتنفيذها للتخفيف من وطأة وآثار الكوارث الطبيعية ولمساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة وفي إعادة تهييئ الظروف اللازمة لاستئناف الحياة بشكل طبيعي ومقبول.
كما تعتبر الفعالية مناسبة مثلى لمساعدة المجتمعات المحلية على فهم الركائز التي ينبني عليها عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وخصوصا فيما يتعلق بخصوصية مقارباته في معالجة الإشكالات المرتبطة بمجالات تدخله ، والتي يشكل التعريف بالمبادئ والقيم الإنسانية ونشرها مكان الصدارة في مختلف أنشطتها.فإلى جانب ندوتي “تدبير المخاطر وحالات الاستعجال” و”دور الهلال الأحمر المغربي في تدبير المخاطر” ، اللتين احتضنهما مركز سمو الأميرة للا مليكة لتكوين المتطوعين وأطر الصحة بتطوان ، نظمت بنفس المناسبة ندوة أخرى تخليدا لليوم العالمي للممرض تمحورت أشغالها حول النقاش الدائر بخصوص إحداث هيئة الممرضين وتقنني الصحة، كما جرى خلالها إبراز انتظارات الفاعلين، خصوصا أمام تشعب وامتداد دور الممرض .
و وفق البرنامج الاحتفالي ، فسيتم يوم الخميس 12 ماي الجاري، بالإضافة إلى تنظيم نشاط فني وثقافي داخل المركز، إجراء حملة بشراكة مع جماعة الواد التابعة لعمالة تطوان لفحص وتصحيح البصر في وسط تلاميذ المؤسسات التعليمية ، وستشمل حوالي 1000 فحص طبي، سيستفيد منهم أكثر من 200 تلميذ وتلميذة، ممن يعانون من نقص في البصر ، من نظارات طبية. وأبرز مدير مركز سمو الأميرة لالة مليكة لتكوين المتطوعين وأطر الصحة بتطوان محمد السوعلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أنه في كل سنة ، وبالضبط في الثامن من ماي ، يحتفل العالم بأشره باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مما يعني 192 دولة، وما يفوق 200 مليون من المتطوعين والمتطوعات على مستوى شبكة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، من ضمنهم أكثر من 550 ألف متطوع ومتطوعة في المغرب .
وأشار السوعلي الى أن مركز سمو الأميرة لالة مليكة لتكوين المتطوعين وأطر الصحة بتطوان يعمل كل سنة على بلورة برنامج ينسجم و الاستراتيجية العامة لمنظمة الهلال الأحمر المغربي التي تنبني على تطوير خدمات لفائدة الفئات الهشة خاصة بالعالم القروي أو بأحزمة المدن. وأكد مدير المركز أن هذا الأخير يشتغل وفق رؤية تشاركية، حيث يعمل على الانفتاح على الجسم الصحفي بمدينة تطوان بهدف التعريف وايصال صوت وعمل حركة الهلال الأحمر المغربي الى عموم المواطنين، مشددا على طموح المركز تسهيل انخراط جميع المكونات الجمعوية والاجتماعية والنقابية بمدينة تطوان في هذه الدينامية التي فتحها الهلال الأحمر المغربي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.