أعلن الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت بساوباولو، رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى جانب نائبه حاكم ساو باولو السابق جيرالدو ألكمين.
وكشف لولا النقاب عن التحالف المكون من سبعة أحزاب والمتمثل في حركة “دعونا نمضي معا من أجل البرازيل” أمام حشد يضم الالاف من أنصاره.
وقال في كلمة بالمناسبة “بات مستعجلا استعادة سيادة البرازيل”، على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشددا على أنه في حال الفوز في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثاني من أكتوبر المقبل، فإنه سيعمل “مرة أخرى على مكافحة الجوع”.
وكان لولا البالغ من العمر 76 عاما قد ترشح للرئاسة عدة مرات من قبل وحكم البلاد في الفترة الممتدة من 2003 و 2010.
وفي عام 2018، ترشح للمرة السادسة، لكنه استبعد قبل شهر من الانتخابات بعد إدانته بالفساد، وهي تهمة ألغتها المحكمة الاتحادية العليا في نهاية المطاف سنة 2021.
وقال لولا أمام الحشد إن سياسته الخارجية المقترحة ستكون “نشطة” وستعزز التكتلات الإقليمية وتدفع باتجاه “تعديل الحكامة العالمية”، مع التركيز على الحاجة إلى تعزيز تكتل “بريكس” الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأضاف أن برنامجه الحكومي يتضمن الدفاع عن الشركات العامة والأبناك، مع التأكيد على أن محرك التنمية يجب أن يكون شركة النفط الحكومية “بتروبراس”.
ويعتبر الرئيس البرازيلي الحالي اليميني جايير بولسونارو، المنتمي للحزب الليبرالي، أبرز منافس للرئيس الأسبق لولا داسيلفا، لكن استطلاعات الرأي تمنح الصدارة للأخير، الذي مازال يحتفظ بتقدم بنحو 15 نقطة مئوية على بوالسونارو، وذلك على بعد خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وفقا لأحدث استطلاع رأي نُشر الجمعة الماضية.
ويظل زعيم حزب العمال اليساري المرشح الأوفر حظا للانتخابات الرئاسية المقبلة بحصوله على 44 بالمائة من الأصوات، وفقا لاستطلاع نوايا التصويت أجراه معهد إيبيسبي.
ولم يخسر رئيس الدولة الأسبق سوى نقطة واحدة من نوايا التصويت مقارنة باستطلاع الرأي السابق الذي أجراه نفس المعهد في أبريل الماضي.
من جهته ، سيحصل بولسونارو، الزعيم اليميني البرازيلي والذي سيسعى لولاية جديدة لمدة أربع سنوات، على 31 بالمائة من الأصوات، في وقت سيكون المركز الثالث من نصيب الزعيم العمالي سيرو غوميز (8 بالمائة).
و م ع