نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي ،اليوم الاثنين بالضيعة التجريبية لأفورار (إقليم أزيلال) ، يوما إخباريا خصص لتقديم أصنافه النباتية الجديدة لفائدة المزارعين، تحت شعار “أصناف المعهد الوطني: تكنولوجيا زراعية مبتكرة لتنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إطلاع المزارعين والفاعلين في القطاع الفلاحي على التقدم الجيني الحاصل في العديد من الأصناف النباتية الجديدة، على المستويين الفيزيولوجي والتكنولوجي، بهدف زيادة معدل استخدامها ، وتملكها من قبل المزارعين والمنتجين وشركات البذور.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أشار رئيس المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث الزراعي بتادلة بدر بنجلون ، إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي ينظمها المعهد خلال شهر ماي بخمس ضيعات تجريبية تمثل خصائص بيئية وزراعية مختلفة.
وأوضح أن الهدف من هذه الأيام التجريبية هو “إطلاع شركائنا والمهنيين في القطاع الفلاحي على الأصناف الجديدة في قطاعات الحبوب والقطاني والبذور الزيتية ، التي طورها المعهد، والتي توجد اليوم في مرحلة التكثير ومضاعفة كمياتها” من قبل مصالح المعهد.
وأضاف أن زيارات المحطات الخاصة بإكثار البذور الأساسية للأصناف المطورة من قبل المعهد قبل منحها لشركات البذور بعد ذلك، تشكل فرصة للمنتجين والمهنيين للتعرف بشكل مباشر على حالة تطور هذه الأصناف النباتية الجديدة، وردود الفعل تجاه العوامل المؤدية لمرضها.
ولفت إلى أن هدف هذه الزيارات يتمثل أيضا في إطلاع مختلف الشركاء على الخصائص الأخرى لهذه الأصناف الجديدة، خصوصا ما يتعلق بالجودة التكنولوجية والإطار التقني الذي تم اعتماده، مشيرا إلى أن تملك المزارعين لهذه الأصناف الجديدة المتنوعة سيمكن المملكة من تحقيق الأهداف المحددة في إطار الاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر 2020-2030 ، لاسيما ما يخص الرفع من المردودية بنسبة 50 في المائة بحلول سنة 2030.
من جانبه ، أوضح الكاتب العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي عبد العزيز الياسري ، أن هذه الأصناف النباتية الجديدة للحبوب والقطاني والنباتات الزيتية التي تم عرضها اليوم، تعد ثمرة 10 إلى 12 سنة من البحث الذي قاده المعهد بهدف توفير أصناف لفائدة الفلاحين، تتميز بتكيفها مع الظروف المناخية للمنطقة، ومقاومة التغيرات المناخية والأمراض وشح التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن إنتاج هذه الأصناف، باعتبارها دعامة مبتكرة، يشكل أحد الرافعات المهمة لمواكبة الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر” والمساهمة في تحقيق أهدافها.
وتابع السيد الياسري أن الأصناف الجديدة التي طورها المعهد تتميز بفعالة كبيرة من حيث الإنتاجية والجودة، والتكيف مع ظروف مناطق الإنتاج المختلفة، وتحمل الأمراض والآفات المحتملة السائدة في هذه البيئات.
حضر فعاليات هذا اليوم العديد من شركاء المعهد الوطني للبحث الزراعي، منهم على الخصوص، ممثلون عن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمديريات الإقليمية والجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.