يوجد برنامج نسمع لزراعة قوقعة الأذن للأطفال البالغين من العمر خمس سنوات أو أقل المنحدين من أسر معوزة، والذي أطلقته وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالتعاون مع مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، في المسار الصحيح، وذلك بعد سنة من إطلاقه في 12 فبراير 2021.
وقد أشاد مختلف المتدخلين في تنفيذ هذا المشروع، أمس الأربعاء بالرباط، بحسن سير هذه الحملة، وذلك بمناسبة الزيارة التي قامت بها وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السيدة عواطف حيار لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، ولمصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشقائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
ويستهدف برنامج نسمع ، على مدى سنتين أزيد من 800 طفل يعاني من الصمم على المستوى الوطني، تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات أو أقل، والمنحدرين من الأسر المعوزة والتي تتوفر على بطاقة ” راميد “.
وتم تنفيذ هذه الحملة، التي تبلغ مساهمة الوزارة فيها 10 ملايين درهم، بدعم من العديد من المؤسسات العمومية منها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمكتب الشريف للفوسفاط، ووكالة المغرب العربي للأنباء.
ويندرج هذا المشروع في إطار تعزيز الالتقائية وتوحيد جهود العديد من المتدخلين من أجل النهوض بحقوق الأطفال في وضعية إعاقة سمعية على مستوى المملكة ودعم اندماجهم الاجتماعي، وأساسا من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لاستعادة القدرة على السمع والتواصل، والتمدرس والاندماج في المجتمع، وتخفيف الأعباء المالية على الأسر الناتجة عن عملية زراعة قوقعة وإعادة التأهيل السمعي وتقويم النطق.
ويشمل برنامج “نسمع” جميع مراحل عملية التكفل ابلأطفال الصم، من جراحة زراعة قوقعة الأذن إلى تتبع الحالة الصحية للمستفيدين، وخاصة من خلال مصالح تقويم النطق وإعادة التأهيل السمعي.
ويمكن للأطفال الذين يستوفون الشروط المطلوبة التسجيل في مركز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة التابع للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني القريب منهم أو لدى مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وتطمح وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اليوم، إلى توسيع عدد المستفيدين، وخاصة بفضل 500 مليون درهم التي خصصتها الحكومة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
و م ع