السيدة عواطف حيار في زيارة لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم

قبل 3 سنوات

قامت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة،  ر، اليوم الأربعاء بالرباط ، بزيارة لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم ومصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وهكذا، وفي إطار برنامج “نسمع” لزرع قوقعة الأذن والموجه للأطفال دون سن الخامسة والمنحدرين من الأسر المعوزة، اطلعت السيدة عواطف على الجهود المبذولة داخل المؤسسة لتعليم الأطفال الذين يعانون من الإعاقة السمعية، وكذا مختلف مستويات التعليم المقترحة، من الابتدائي إلى البكالوريا.

وقال مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، الحسين الحصيني، إن هذه الزيارة تندرج في إطار الشراكة بين المؤسسة ووزارة التضامن وباقي الشركاء، من بينهم المكتب الشريف للفوسفاط والتعاون الوطني والمراكز الاستشفائية الجامعية.

وأبرز السيد الحصيني، في تصريح للقناة الإخبارية ( M24 )، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزيارة شكلت مناسبة للتعرف على سير الحملة الوطنية “نسمع” ، والاطلاع على التقييم الأولي، بعد مرور سنة من إطلاقها.

إثر ذلك، قامت الوزيرة بزيارة مصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث تلقت شروحات حول المراحل المختلفة لزراعة قوقعة الأذن عند الأطفال.

وفي هذا الصدد، أشادت السيدة حيار بالجهود الاستثنائية المبذولة لمواكبة الأطفال في إطار اتفاقية برنامج “نسمع” الذي سيتم توسيعه “بهدف زيادة عدد المستفيدين، لا سيما بفضل 500 مليون درهم المخصصة من قبل الحكومة للأشخاص في وضعية إعاقة”.

كما ذكرت الوزيرة، في تصريح مماثل، بإطلاق، هذه السنة، لدعوة عبر الأنترنت لتلقي طلبات مشروع من أجل القدرة على تلبية طلبات تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، من بينهم أولئك يعانون من الإعاقة السمعية.

ولفتت إلى أنه ” من خلال الدعم الكامل لهذه المبادرات، تمكنت من لقاء مختلف المتعاونين مع المؤسسة الذين يعملون على تطوير مشاريع تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال الذين يعانون من الإعاقة السمعية”، مبرزة أن زيارة المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط تهدف إلى الاطلاع حول مسار هذه العملية، منذ إجراء فحص الصمم عند الأطفال، إلى غاية عملية زراعة القوقعة.

وشددت الوزيرة على أن عملية التقويم على النطق هو أمر أساسي، معربة عن دعم قطاعها، في إطار الاتفاقية مع مؤسسة للا أسماء، لتوسيع قاعدة بيانات الأطفال المستفيدين.

وبعد استعراض الطبيعة الوقائية لهذا الإجراء، أبرزت السيدة حيار أن مثل هذه المبادرة تتيح فتح آفاق لإدماج الأطفال الصم واقتصاد تكاليف الرعاية وذلك في سياق الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.

من جهتها، سلطت رئيسة مصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، البروفيسورة ليلى الصقلي، الضوء على المشروع ” الطبي والمجتمعي ” لزراعة قوقعة الأذن ” نسمع ” ، والذي يأتي “لحل مشكلة حقيقية للصحة العامة”.

وأشارت إلى أن مصلحتها تتكفل بهؤلاء الأطفال قبل زرع قوقعة الأذن، وأثناء زرعها، وما بعد الزرع، بالإضافة إلى إعادة التأهيل والتتبع وإعادة الادماج في المجتمع، وذلك من خلال اكتساب القدرة على السمع واللغة.

كما عبرت عن أملها في توسيع نطاق هذه الحملة لتشمل الأطفال الآخرين الذين يعانون من أنواع أخرى من الإعاقة السمعية، والذين يحتاجون إلى إعادة التأهيل من خلال أجهزة سمعية وغيرها، بالإضافة إلى إنشاء سجل وطني القيام بأعمال علمية ذات جودة.

من جهة أخرى، أعربت السيدة الصقلي عن تشكراتها الحارة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء على جهودها في إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال الصم.

ويتم تنفيذ برنامج “نسمع” ، الذي يستهدف على مدى عامين ، أزيد من 800 طفل من ذوي الإعاقة السمعية على المستوى الوطني ، من أجل النهوض بحقوق الأطفال في وضعية إعاقة سمعية في المملكة ودعم اندماجهم الاجتماعي، وأساسا من خلال إتاحة الفرصة لهم لاستعادة السمع والتواصل، للذهاب إلى المدرسة والاندماج في المجتمع، والتخفيف من الأعباء المالية لأسرهم الناتجة عن عملية زراعة القوقعة وإعادة التأهيل السمعي وتقويم النطق.

و م ع

آخر الأخبار