تنظم دار الشعر بمراكش، بعد غد السبت، الدورة الخامسة ل”ملتقى حروف”، الذي يحتفي بأطفال وشباب ورشات الكتابة الشعرية، التي أنهت موسمها الخامس (2022) نهاية شهر أبريل الماضي.
وذكرت دار الشعر بمراكش، في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن الملتقى الخامس، الذي سينظم تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل(قطاع الثقافة)، احتفاء باليوم الوطني للطفل وللمسرح، والذي يشكل فضاء للمنتدى القرائي الثاني للطفل، سيشهد قراءات شعرية، وتقديم لوحات شعرية ممسرحة (كورال الأطفال)، وكذا فقرات موسيقية ل”ثلاثي أوال”، إلى جانب تقديم مداخلات لمؤطري الورشات، وهم عبداللطيف السخيري، ورشيد منسوم، والفنان السعيد أبو خالد، الذي سيقدم لوحة مسرحية تمتح من المتن الصوفي العربي.
وأوضح المصدر ذاته، أن ملتقى حروف لدار الشعر بمراكش، يشهد مشاركة الأطفال الذين ينتمون للمؤسسات التعليمية، والذين استفادوا طيلة هذه السنة من ورشات الكتابة الشعرية، إلى جانب أطفال يمثلون نقط القراءة العمومية، والتي انفتحت من خلالها الدار على دار الثقافة سيدي رحال ومكتبة تيديلي مسفيوة، ومن خلالهما على نقط بعيدة عن محور مراكش.
وأضاف أن الملتقى يشهد تقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء الشباب، من خلال ثنائيات ترتبط بتيمة محورية، إلى جانب تقديم فقرة معارضات بين ثلاثة شعراء شباب، فيما تم إعداد أطفال المؤسسات التعليمية لتقديم إنتاجاتهم الإبداعية على شكل لوحات شعرية ممسرحة.
ويتخلل اللقاء، بحسب البلاغ، نقاش مفتوح على موضوع “شعر الأطفال في المغرب”، ضمن محور المنتدى القرائي للطفل في دورته الثانية، كما يحيي “ثلاثي أوال” فقراته الموسيقية من خلال معزوفات وأغان تلامس محور اللقاء، في أن “يكون الشعر كوتنا على الإبداع في الكتابة والحياة”.
وأشار إلى أن الشعراء، شباب ورشة الكتابة الشعرية وتقنيات الصوت والإلقاء، سيحلون ضيوفا على هذا الملتقى الخامس، الذي تحول إلى تقليد سنوي، وفضاء خصب للاحتفاء بالقراءة وبالشعر، وبأصوات شعرية وإبداعية قادمة من المستقبل.
وذكر بأن “ملتقى حروف” تقليد سنوي، شكلت دورته الأولى (أبريل 2019)، محطة لتتويج المستفيدين من ورشات الكتابة الشعرية وللاحتفاء بأصوات المستقبل، أطفالا ويافعين وشبابا، فيما خصصت دورته الثانية (يوليوز 2019)، للاحتفاء بالمتوجين والمتوجات بجائزتي الدار في دورتها الأولى والخاصة بأحسن قصيدة والنقد الشعري، والموجهة للشعراء والنقاد الشباب.
وعادت الدورة الثالثة للملتقى (ماي 2021) للاحتفاء بشعراء المستقبل في حفل اختتام الموسم الرابع لورشات الكتابة الشعرية، فيما اختارت الدورة الرابعة لملتقى حروف (2021)، الاحتفاء بإصدارات الدار ومتوجي جائزتي “أحسن قصيدة” و”النقد الشعري” في دورتها الثانية، في مواصلة للرهان الكبير على مستقبل الشعر المغربي وأفقه، إبداعا ونقدا، ضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش، لربط المنجز الإبداعي في الشعر المغربي بالخطاب النقدي.
كما ذكر بأن ورشات الكتابة الشعرية حظيت، خلال موسمها الخامس هذه السنة (أكتوبر- أبريل 2021 – 2022)، بانفتاح بليغ على محورين أساسيين: الأول إضافة تقنيات الصوت والإلقاء من أجل تنمية مهارات أدائية للمرتفقين، وثانيا الانفتاح على نقط القراءة العمومية ومن خلالها على فئات جديدة.
وتابع أن ورشات الكتابة الشعرية لقاء خاص متجدد، مع الشغوفين بالشعر وشعراء شباب في بداية مسارهم الإبداعي، وأيضا محطة أساسية لتنمية المهارات المرتبطة بالكتابة الإبداعية وتقنياتها لدى فئات الأطفال واليافعين.
واختصت دار الشعر بمراكش، منذ تأسيسها في 16 شتنبر 2017، في تنظيم ورشات الكتابة الشعرية عبر تفيئ خاص للفئات العمرية المستهدفة، ورشات موجهة للأطفال واليافعين وأخرى للشباب والمهتمين، في اختيار واع يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي إلى استنبات والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الأوساط التعليمية، أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.