الشيخ محمد بن زايد : رجل الظل القوي الذي كان وراء نهضة بلاده

قبل 3 سنوات
يعتبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي انتخب السبت، 14 ماي 2022، رئيسا لدولة الامارات العربية المتحدة، خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد، الذي وفاته المنية الجمعة، 13 ماي، رجل تحديات، ساهم ببصماته البارزة في تحقيق نهضة بلاده وتنميتها.

ويعقد الاماراتيون على رئيسهم الجديد، الثالث في تاريخ البلاد، آمالا كبرى، لقيادة مرحلة جديدة في حياة هذا البلد الخليجي، الطامح إلى استكمال مسيرته على درب النماء والازدهار، ومواصلة جهود تحولها إلى قوة اقتصادية ودبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي .

ولا شك أن التكوين الأكاديمي والعسكري، الذي تلقاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتدرجه عبر العديد من مناصب المسؤولية السياسية والاقتصادية والعسكرية، يشكل مؤهلا، لرجل الإمارات القوي، يجعل منه قائدا بارزا، ومحط ثقة الشعب الإماراتي التواق إلى مرحلة جديدة تحقق خلالها مزيدا من الإنجازات بعد مرحلة التأسيس التي كان بطلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومرحلة التمكين التي قادها بنجاح نجله الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

واعتبر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الإمارات، تبدأ مع انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للبلاد، مرحلة جديدة في تاريخها. وقال في بيان: “إن هذا القائد عرفه شعبه منذ سنين طويلة كقائد في ميادين البطولة والرجولة، وحاميا لحمى الاتحاد، ومؤسسا لمائوية تنموية رسخت مكانة الدولة بين الأمم والشعوب”.

والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة سنة 1979، مزداد بمدينة العين في العام 1961 وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتلقى الرئيس الاماراتي الجديد دراسته في مدينتي العين وأبوظبي حتى بلوغه سن الثامنة عشر من عمره، لينتقل إلى المملكة المتحدة لاستكمال تكوينه الاكاديمي والعسكري. وبعد توليه منصب ولي عهد إمارة ابوظبي في العام 2004، عين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العام 2005 نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وشغل مناصب عدة في القوات المسلحة الإماراتية، بدءا من ضابط في الحرس الأميري- قوات النخبة، إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج في عدة مناصب عليا، حيث تولى منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك قبل أن يصبح رئيسا لأركان القوات المسلحة في العام 1993، ومن ثم تقلد رتبة الفريق.

وشغل الشيخ محمد بن زايد أيضا عدة مناصب مدنية، أبرزها عضوية عدد من المجالس من بينها المجلس الأعلى للبترول، الذي يشرف على السياسات المرتبطة بمسائل النفط والطاقة في إمارة أبوظبي.

ولا شك أن الشيخ محمد بن زايد، رجل الظل القوي، ساهم بتوجيهاته، بعيدا عن الأضواء، في تعزيز مكانة بلاده الاقتصادية، بجعلها من بين اقوى اقتصادات العالم، والعلمية، بإطلاق بلاده لبرنامج لاستكشاف الفضاء، وإرسال رائد إليه، والثقافية عبر احتضان أبو ظبي لفروع لجامعات عالمية مرموقة، فضلا عن إشاعة روح التسامح بين مختلف الأديان في بلاده.

و م ع

آخر الأخبار