مؤتمر وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة 2022 : السيد عروشي يؤكد على ضرورة التعاون الإفريقي

قبل 3 سنوات

ذكر السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ، السيد محمد عروشي ، أمس الثلاثاء بدكار خلال مؤتمر وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة ، بأسس التعاون بين الدول الإفريقية ، مؤكدا أن ” على إفريقيا أن تثق بإفريقيا ” وفق الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

وأبرز السيد عروشي خلال أعمال الدورة 54 لمؤتمر وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا المنعقد ما بين 11 و17 ماي الجاري بديامنديو قرب العاصمة السنغالية دكار ، بمشاركة وفد مغربي يضم ممثلي قطاعات وزارية مختصة ، المتطلبات الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة بإفريقيا والمتمثلة في الاندماج الإقليمي والتعاون جنوب – جنوب .

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن تعبئة التمويلات ليس غاية في حد ذاته ولكن وسيلة لحقيق المصالح الحيوية للمواطنين الأفارقة على أحسن وجه في مجال التنمية في وقت تواجه فيه إفريقيا تحديات سوسيو اقتصادية متعددة جراء جائحة كوفيد 19 زاد من وطأتها الوضع السائد على الساحة الدولية وتداعياته على الأمن الغذائي المتفاقم بفعل التغير المناخي والضغط الطاقي وانعكاساته على القارة.

يذكر أن الوفد المغربي ، والذي ترأسه السيد عروشي ، نظم خلال الدورة ال54 لهذا المؤتمر حدثا موازيا تمحور حول تحديات تعبئة سوق الرساميل لتمويل التحول الطاقي المستدام في إفريقيا .

كما تجدر الإشارة إلى أن المغرب ترأس المؤتمر في 2019 و2020 ، وهو حاليا عضو في منتدى اللجنة الاقتصادية لإفريقيا من أجل التنمية المستدامة بصفته النائب الثاني للرئيس ، وهو ما يعكس الالتزام الراسخ بالمساهمة الثابتة في مسلسل التنمية المستدامة بإفريقيا .

ونظم هذا الحدث البارز بشكل مشترك بين اللجنة الاقتصادية لإفريقيا وحكومة السنغال حول موضوع ” تمويل التعافي بإفريقيا : بلوغ آفاق جديدة ” ، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبدو ضيوف بديامنديو (30 كيلومتر من دكار).

وترأس حفل الافتتاح الرسمي لهذا المؤتمر ، الرئيس السنغالي ماكي سال ، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي .

وسبق الافتتاح الرسمي ، اجتماع للجنة الخبراء عقد من 11 إلى 13 ماي ، ناقش خلاله المشاركون مواضيع تقنية ذات صلة بموضوع المؤتمر وبعض القضايا القانونية للجنة الاقتصادية لإفريقيا.

كما نظمت يومي 14 و15 ماي أحداث موازية لمناقشة قضايا ذات صلة بالصحة ، والبنيات التحتية ، والتعليم ، والعمل المناخي ، وتعبئة الموارد لدعم تعافي مندمج ومستدام لفائدة البلدان الإفريقية .

وشهد هذا الحدث مشاركة متدخلين رفيعي المستوى من الحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى محافظي البنوك المركزية من إفريقيا وخارجها.

و م ع

آخر الأخبار