اتفاقية تعاون بين البرلمان المغربي ومنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك
تم اليوم الخميس بالرباط، على هامش أشغال الدورة الاستثنائية الـ26 لـمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك (فوبريل)، توقيع اتفاقية تعاون بين البرلمان المغربي و”الفوبريل”، تروم تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتنص هذه الاتفاقية، التي وقعها عن الجانب المغربي، رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، وعن (الفوبريل) الرئيس الدوري لهذا المنتدى، السيد ارنيستو كاسترو، والكاتب العام التنفيذي للمنتدى، السيد سانتياغو أوليسيس ريباس، على تعزيز التبادل والتطوير المشترك للأبحاث في المجال التشريعي، ودعم الدورات التكوينية، وإدارة المعرفة في المجالات المتعلقة بالعمل البرلماني وفي مجالات أخرى، علاوة على تبادل المعلومات حول القضايا المتعلقة بالأجندة التشريعية والبرلمانية.
كما تنص الاتفاقية على أن يشمل التعاون، أيضا، تنفيذ برامج وإجراءات لتحديث واستدامة المؤسسات، وتقاسم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى وتعميمها بما يضمن تطوير العمل المؤسساتي للطرفين، فضلا عن تعزيز فضاءات الحوار من أجل تطوير التشريعات في المجالات ذات الاهمام المشترك والقضايا ذات الأولوية بالنسبة للتنمية المستدامة، وتعزيز فضاءات للتفكير في تطوير السياسات العمومية والأطر القانونية التي من شأنها أن تساهم في تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2030.
وبموجب هذه الاتفاقية، يلتزم الطرفان بتكثيف جهودهما من أجل ضمان الفعالية في تدبير مجالات الهجرة والحقوق الأساسية للمرأة، وتعزيز التجارة الإلكترونية، ودعم الإنتاج المستدام المتمثل في الولوج إلى المياه الصالحة للشرب والزراعة الإيكولوجية واستخدام المياه المعالجة.
كما تشمل مجالات التعاون بين الجانبين الأنظمة الغذائية المستدامة والحكامة والمبادرات المرتبطة بالمناخ المتمثلة في الطاقات المتجددة وتدابير التخفيف والتكيف، فضلا عن حماية البيئة والموارد الطبيعية.
وكانت الدورة الاستثنائية الـ26 لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك “الفوبريل”، التي يحتضنها البرلمان المغربي، قد خصصت أشغالها لمناقشة مختلف أشكال التعاون جنوب-جنوب.
وشكلت هذه الدورة مناسبة لرؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك، وممثلين عن البرلمان المغربي، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين، لبحث آفاق التعاون والتبادل بين الدول الإفريقية وأمريكا الوسطى والكاراييب والمكسيك، مع عرض التجربة المغربية في مجالي الهجرة والطاقات المتجددة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها رئيس الجمعية التشريعية للسلفادور والرئيس الدوري للفوبريل، بمنح منتدى (الفوبريل) “جائزة إسكيبولاس للسلام” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي أرفع جائزة تمنحها هذه الهيئة. وقد تم منح هذه الجائزة لجلالة الملك بموجب قرار تمت المصادقة عليه بالرباط، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة.
يشار إلى أن منتدى “الفوبريل”، الذي يتمتع فيه البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ منذ 2014 ، تأسس سنة 1994، ويهدف إلى دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وإحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.