مهرجان مراكش الدولي للشعر 2022 : قصر الباهية يحتضن فعاليات الدورة التاسعة
انطلقت، مساء أمس الخميس، بفضاء قصر الباهية، بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان مراكش الدولي للشعر، المنظم إلى غاية 21 ماي الجاري، تحت شعار” الشعر تاريخ للتعايش الإنساني”، وذلك بمشاركة شعراء مغاربة وأجانب. وتم خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان، الذي تنظمه جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، ومجلس جهة مراكش – آسفي، ومجلس مقاطعة مراكش المدينة، إبراز الأهمية التي يكتسيها تنظيم هذه الدورة حضوريا، وفي ظروف خاصة بعد التخفيف من إجراءات التصدي لوباء (كوفيد – 19)، وذلك باعتبارها “دورة تحمل شعارا يرمز إلى كون الشعر يعد آلية من آليات مخاطبة وجدان الإنسان”.
وأعرب رئيس جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر، سعيد التكراوي، في هذا الصدد، عن ارتياحه لتنظيم الدورة التاسعة للمهرجان ، وذلك بعد المتنفس الذي يعرفه العالم إثر تراجع حدة تفشي الوباء.
وأضاف السيد التكراوي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لمجموعة وكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار شعار “الشعر تاريخ للتعايش الإنساني” لدورة هذه السنة هو تعبير عن الأمل في أن تتمكن دول العالم من تحقيق التعايش.
من جهته، أبرز ضيف شرف الدورة، منعم الفقير، وهو شاعر عراقي مقيم بالدنمارك، “أهمية إعادة النظر في الوجدان البشري، في ظل الظروف الحالية التي يمر منها العالم، لأن الوجدان البشري هو الذي سيتم الرهان عليه مستقبلا”.
وأشار السيد الفقير، وهو أيضا رئيس سابق لجمعية الشعر في اتحاد الكتاب الدنماركيين، في تصريح مماثل، إلى أنه يأمل في أن “تكون هذه الدورة صوتا لجميع الشعراء، لأن في ذلك رسالة موجهة من مراكش، تبرز أن هناك أصواتا ضد الكراهية وسوء الفهم”.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية للمهرجان، الذي يعرف مشاركة شعراء من ستة بلدان هي بالإضافة إلى المغرب، الإمارات العربية المتحدة، والعراق، وسوريا، وإيطاليا، وبلجيكا، قراءات شعرية أتحفت الحضور بتنوع أصواتها وتعدد مرجعياتها الجمالية والإبداعية، مشكلة بذلك فضاء رحبا للتحاور الشعري لإغناء الرؤى، خدمة لقيم التعايش.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال الدورة التاسعة لمهرجان مراكش الدولي للشعر، تكريم كل من الشاعرة المغربية سميرة الطويل المقيمة بالديار البلجيكية، والشاعر الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.