مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة : تحفيز عمل إفريقيا بالنسبة للمحيطات من خلال شبابها

قبل 3 سنوات

أكدت الكاتبة العامة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، السيدة نزهة العلوي، اليوم الاثنين، بسيدي بوقنادل بسلا، أن المؤسسة تحاول “تحفيز عمل إفريقيا بالنسبة للمحيطات” من خلال شبابها.

وقالت السيدة العلوي، التي كانت تتحدث خلال افتتاح ندوة دولية “Blue Talk”، نظمتها المؤسسة بتعاون مع سفارة البرتغال في المغرب “نحاول اليوم تحفيز عمل إفريقيا من أجل المحيطات باستخدام أهم إمكاناتها التي هي شبابها”.

وأكدت على أن “إفريقيا، كما تعلمون، هي قارة فتية جدا”، مشيرة إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أحدثت شبكة “مع الشباب الإفريقي ومن أجله”، شبكة الشباب الإفريقي من أجل المناخ، التي تتم إدارتها انطلاقا من مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة باستخدام وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة.

وأشارت الكاتبة العامة للمؤسسة، في هذا الإطار، إلى إحداث أول دورة تدريبية ضخمة مفتوحة على الإنترنت (Open Online Course Massive) حول المعارف الأساسية بشأن المناخ والمحيطات، مؤكدة أن “التعلم عن بعد والمنتديات والمنصات الرقمية تعد المحرك الرئيسي لعملنا في المغرب وإفريقيا”.

وقالت “إننا نتقاسم الممارسات الجيدة الناجمة عن مبادراتنا الملموسة، التي نقوم بإغنائها والتي تسمح للأفارقة بنسخها وتنفيذها في سياقات جغرافية أخرى”، مشيرة إلى إنشاء حاضنة للمشاريع البيئية بالإضافة إلى التكوين عبر الإنترنت ونشر المعارف.

وفي نفس السياق، استشهدت بالشبكة البيئية الشبابية للجامعات الإفريقية الخضراء، وهي الشبكة التي دعمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأعلنت السيدة العلوي أنه “من أجل نقل صوت هذا الشباب، سنصطحب ناشطين بيئيين شباب أفارقة إلى لشبونة للتشديد على أهمية التعاون جنوب – شمال”.

وأضافت “سوف نتقاسم جهودنا لتحقيق النجاحات التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل بيئتنا، ومن أجل مستقبل مستدام لمحيطاتنا”.

وتابعت أن هذه الندوة الدولية ، التي انعقدت عشية مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات، الذي يشكل حدثا “مهما للغاية” والمقرر عقده في لشبونة في يونيو المقبل، شكلت اللحظة المثالية “للحديث عن العلوم والابتكار في خدمة المحيطات، (…) وكذا عن أفضل طريقة لنشر المعرفة بالمحيطات (Ocean Literacy)، وتبادل الممارسات الجيدة والنظر في مبادرات مشتركة”.

وأكدت السيدة العلوي أن الباحثين “في حاجة إلى أن نقوم ، نحن كفاعلين في التربية والتحسيس ، بنشر معارفهم، المعرفة بالمحيطات، من أجل تسهيل الولوج إلى المعلومة حتى يصبح المواطنون على دراية بالتحديات الحاسمة المطروحة”.

وذك رت في هذا الصدد، بالجهود التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لصالح المحيطات، مستشهدة على الخصوص ببرنامج “الشواطئ النظيفة” الذي من خلال 120 شاطئا “انتشر على امتداد 3500 كلم من الساحل المغربي”.

كما استشهدت بإحداث علامة اللواء الأزرق، وهي “علامة ملزمة، تحدد مستوى المعايير، والتي نفخر برفعها كل سنة في عدد من شواطئ ساحلنا، وحاليا في اثنين من موانئ الترفيه”.

وأشارت السيد العلوي إلى أنه تم اللجوء إلى المؤسسة لتنسيق إزالة التلوث من بحيرة مارشيكا بالناظور. “وقد اتخذنا نفس الخطوة من خلال تعبئة جميع الموارد وجميع الفاعلين المعنيين. واليوم، أصبح من الممكن مرة أخرى تطوير استزراع المحار وتربية الإصبعيات في هذه البحيرة التي أصبحت نظيفة”.

كما ذكرت بعملية #بحر بلا بلاستيك، وإحداث جوائز للاحسناء للساحل المستدام.

وأدت النتائج الملموسة التي تراكمت منذ إحداث المؤسسة إلى قيام اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو “باقتراح أن ننخرط معهم في عقد علوم المحيطات وتعيين رئيستنا، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، عرابة العقد والتي تضع ريادتها في خدمة هذه القضية العزيزة عليها”.

وعرفت الندوة التي تحمل عنوان “مؤتمر الأمم المتحدة 2022 حول المحيطات : ما هي أدوار العلوم والابتكار في المغرب وفي إفريقيا؟”، مشاركة شخصيات مغربية وبرتغالية مرموقة وخبراء في مجال المحيطات وممثلين عن المجتمع المدني.

وتميز هذا الحدث بجلسة نقاش رفيعة المستوى تناولت موضوع “مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة. أي دور للعلوم والابتكار؟”، وأخرى للخبراء.

و م ع

آخر الأخبار