جرى أمس الخميس بفضاء “أرتوريوم” بالدار البيضاء، افتتاح المعرض الجماعي “الحق في الحياة”، الذي يراهن على الثقافة كوسيلة للتعبئة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام. ويقدم هذا المعرض، المنظم بمبادرة من مؤسسة شركة “الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء” (TGCC) للفنون والثقافة، بدعم من مؤسسة أجيال لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، أعمال 13 فنانا تشكيليا مغربيا يحملون نفس الرسالة المتمثلة في “الحق في الحياة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار يونس الجراي، المشرف على المعرض، إلى أن الهدف من هذا المعرض هو إعادة إطلاق النقاش حول إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب، من خلال إشراك الفنانين والمثقفين.
وأوضح في هذا السياق، أن “هناك جمعيات وشبكات مغربية تعمل في هذا المجال، لكن فكرة المعرض تكمن في تحويل النظرة بطريقة معينة، والطلب من فئة أخرى من المتدخلين باتخاذ موقف”.
وأشار إلى أنه لم يتم تنفيذ عقوبة الإعدام في المغرب منذ 1993، معتبرا أن “الوقت قد حان اليوم لإلغاء عقوبة الإعدام من القانون الجنائي”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، وهو أيضا عضو باللجنة المنظمة لهذا المعرض إلى جانب يونس الجراي، والكاتب والفنان ماحي بينبين، أنه “من أجل إعادة إطلاق النقاش حول إلغاء عقوبة الإعدام، وجب تعبئة الفنانين والروائيين والشعراء”.
وحسب الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فإن النقاش سيتسع بفضل هذه التعبئة، للمضي قدما نحو إلغاء عقوبة الإعدام بعد نقاش مجتمعي “ضروري” و “عاجل”.
وأشار إلى أن “المغرب أوقف تنفيذ عقوبة الإعدام منذ سنة 1993، ولكن المحاكم المغربية ما تزال تواصل إصدار أحكام الإعدام”، مضيفا أن “الوقت قد حان لتوسيع النقاش حول هذه المسألة”.
بعد عرض أعمالهم في متحف الفن والثقافة بمراكش، يضرب الفنانون الثلاثة عشر المشاركون في هذا المعرض موعدا مع جمهور الدار البيضاء، إلى غاية 26 يوليوز، لاكتشاف إبداعاتهم الفنية ومرافعتهم من أجل “الحق في الحياة”.
ويتعلق الأمر بكل من ماحي بينبين، وفتيحة الزموري، وعطاف بنجلون، ونرجس الجوباري، ومحمد لقليتي، ونجية محجي، ومحمد المرابطي، ومريم تاجاديرت، وياسمينة العلوي، وأمينة بن بوشتة، وإلياس سيلفاتي، وعبد الرحيم يامو، ومحمد الباز.
وفي إطار هذه المبادرة المواطنة من أجل “الحق في الحياة”، من تنظيم إدريس اليزمي، ويونس الجراي، وماحي بنبين، سيتم تقديم، لجمهور الدار البيضاء، كتاب يحمل نفس العنوان.
و م ع