أقامت المدرسة المركزية للدار البيضاء École centrale Casablanca ، أمس السبت، حفل تسليم الشهادات على 150 من خريجيها الطلاب المهندسين، بحضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، إلى جانب هيئة التدريس وأولياء الأمور الذين حضروا بكثافة لدعم أبنائهم في هذه اللحظات الجياشة.
وقد زين حفل التخرج الذي ترأسه السيد مزور، بمعية غيتة لحلو المديرة العامة للمدرسة، بارتداء الطلبة للعباءات وأغطية الرأس والأوشحة وذلك على نغمات الموسيقى.
وجاء على لسان العديد من الخريجين المغاربة والأفارقة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التخرج يعد خطوة مهمة بشكل خاص في مسار وحياة الطالب، مضيفين أنه في المدرسة المركزية للدار البيضاء، ينتظر هذا الملتقى الرمزي بفارغ الصبر من قبل طلاب دفعتي (2020 و2021) من أجل العبور إلى آفاق جديدة حيث يتم تجسيد ما استفادوا منه من الدروس من خلال مسار متميز.
وبالمناسبة، أشارت المديرة العامة للمدرسة أن خريجي الدفعتين 2020 و2021 هم جاهزون لولوج سوق الشغل، مؤكدة أن لديهم تكوين متعدد التخصصات على المستوى العلمي والتقني وحتى الإنساني.
وأضافت السيدة لحلو أن منهج التميز الذي اعتمدته المدرسة منذ إنشائها قد مكن مختلف الدفعات من التسلح بأفضل الأدوات لمواجهة متطلبات سوق الشغل الذي يتزايد فيه التنافس.
وقالت إن مهندس المدرسة يتميز بقدرته على فهم التعقيدات وعلى الابتكار والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية والتنوع الثقافي. ومن المرجح أن تغذي براعة أدائه في تنفيذ المشاريع الكبرى المهيكلة، والتي يستجيب نطاقها وتعقيدها للتحديات ذات البعد العالمي.
من جانبه، أشار السيد مزور إلى أن هذه المدرسة تتمتع بسمعة عالمية، مؤكدا أن خريجيها يساهمون بقوة في تعزيز النسيج الاقتصادي الوطني.
كما قال إن الشركات الكبرى والشركات متعددة الجنسيات تأتي بحثا عن المهارات المؤكدة في هذه المدرسة، القوية بنموذج حكامتها، وجذورها القارية، وانفتاحها على العالم.
تضم المدرسة في صفوف طلابها المهندسين 12 جنسية ، 33 في المائة منهم شابات و30 في المائة من إفريقيا جنوب الصحراء، وجميعهم معفيين من الرسوم الدراسية بدرجات مختلفة.
ومن خريجي المدرسة المركزية للدار البيضاء من تقلد مسؤوليات كبيرة في عالم التسيير والأعمال، كما أنهم يبنون حياتهم المهنية وينخرطون ضمن مكونات المجتمع المدني معتمدين في ذلك على تجاربهم الجمعوية الغنية التي اكتسبوها داخل المدرسة.
وتعمل هذه المؤسسة على الدفع بالمتعلمين نحو حياتهم المهنية بفضل المهارات العلمية والبشرية وريادة الأعمال الموجهة نحو نمذجة وإدارة الأنظمة المعقدة، لا سيما في قطاعات المستقبل مثل علم البيانات، الرقمنة والطاقات المتجددة، كما أن شهاداتها معترف بها من قبل الدولتين المغربية والفرنسية.
يشار إلى أن المدرسة المركزية للدار البيضاء هي مدرسة عمومية، تسير من لدن مؤسسة غير ربحية، وتحت إشراف الدولة ويترأسها وزير الصناعة والتجارة المغربي. وتهدف إلى أن تصبح في أفق عام 2025، مركزا إفريقيا متعدد الثقافات للتكوين في العلوم الهندسية والتكوين المستمر.
و م ع