احتضنت قاعة باحنيني بالرباط، مساء أمس الاثنين، فعاليات الدورة الأولى من تظاهرة “خيمة الأدب والتراث الحساني”، التي نظمها المنتدى الوطني للتراث الحساني تحت شعار “الثقافة الحسانية رافد من روافد الهوية المغربية ورهان قوي لتفعيل الدبلوماسية الموازية”.
وتأتي هذه التظاهرة التي نظمت بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وشمل برنامج هذه الدورة التي حضرها نخبة من الباحثين في مجال الشعر والأدب الحساني، وعدد من الفنانين الموسيقيين المنحدرين من الأقليم الصحراوية للمملكة، تقديم وصلات موسيقية تراثية وإلقاء قصائد شعرية تبرز غنى التراث الحساني.
وقالت رئيسة المنتدى الوطني للتراث الحساني، السيدة خديجة لعبيد، في كلمة بالمناسبة إن هذه تظاهرة “خيمة الأدب والتراث الحساني” تشكل مناسبة لتسليط الضوء على مميزات الثقافة الحسانية وتنوع تجلياتها من موسيقى وشعر وأدب.
وأضافت السيدة لعبيد أن هذه “الخيمة الأدبية” تروم إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي التقليدي للصحراء المغربية، مذكرة بأن الثقافة الحسانية تشكل جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية ذات الروافد المتعددة، كما ينص على ذلك الفصل الخامس من دستور المملكة.
ودعت رئيسة المنتدى الوطني للتراث الحساني إلى “تظافر الجهود من كافة مكونات الحقل الوطني، لتحقيق الإشعاع والتسويق الإعلامي لمدى التلاحم الموجود بين الثقافات المختلفة والمتنوعة للمملكة المغربية”.
وشهدت هذه الاححتفالية أيضا تنظيم محاضرة بعنوان “التراث الحساني المادي واللامادي: أي أفق للإدماج والتثمين”، أبرز فيها الباحث سويدي تمكليت، تنوع التراث والثقافة الحسانيين.
كما تم تنظيم محاضرة أخرى حول “الأسس الفنية لوصلة الموسيقى الحسانية في صيغتها التقليدية”، قدمها الباحث أحمد عيدون الذي أبرز مركزية الشعر والثقافة في الخطاب الفني الحساني.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.