المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار : السيد السكوري يدعو الى وضع عمليات مبتكرة للتعلم مدى الحياة
دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، السيد يونس السكوري، اليوم الجمعة بالرباط، إلى وضع عمليات مبتكرة “للتعلم مدى الحياة”.
وقال السيد السكوري، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار CONFINTEA VII، إن “الأمر يتعلق بمواكبة المواطن المغربي طوال الحياة من خلال عمليات مبتكرة للتعلم وفق آليات مرنة، يمكن أن توظف داخل المقاولة وخارجها أيضا”.
وأشار في هذا السياق إلى أن إشكالية “التعلم مدى الحياة” أو تلك المتعلقة بتعلم الكبار من الإشكاليات التي ينبغي معالجتها وفق استراتيجية متجددة بشكل تام، مذكرا في هذا الصدد بأن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي تتم وفق هذا التوجه تساهم في التعلم مدى الحياة، وتتيح بالتالي لكل شخص، وفي أي فترة من حياته، تطوير المعارف و الخبرات و القدرات و المهارات سواء في إطار مشروع شخصي أو مهني أو اجتماعي.
وفي هذا الإطار أكد السيد السكوري على الحاجة إلى خلق جسور بين محو الأمية وآليات الادماج الاقتصادي والاجتماعي والمهني والثقافي، مشددا على ضرورة قيام القطاع العام والخاص، بشجيع مسارات التعلم مدى الحياة، و تطوير الشراكات بين الهيئات العامة والخاصة والفاعلين في المجتمع المدني، من أجل ضمان جودة التعلمات والمساهمة في محو الأمية.
وقالت نادية الحنوط، مديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من جهتها، إن أزمة كوفيد-19 وطابعها المفاجئ وشدتها وتداعياتها كشفت عن نقاط الضعف في معظم القطاعات ومكنت مع ذلك من إثبات أن الحلول تكمن في قدرتنا على الحفاظ على فرص التعلم، والتأقلم وفق مقاربات “مرنة” و “مبتكرة”.
وأبرزت أنه على الصعيد الوطني، يوصي تقرير النموذج التنموي الجديد كمبادئ توجيهية للتنمية بتركيز العمل حول تأثير تطوير قدرات الفاعلين بالنسبة للمواطن وإبراز التكامل والاستدامة الايكولوجية والمالية، مشيرة في هذا الاطار إلى أن المغرب، وطبقا لالتزامه الدولي، منخرط بقوة في النهوض بالتعلم مدى الحياة، وجعل منه أولوية من خلال العديد من السياسات في مجال التربية، ومحاربة الهدر المدرسي والجامعي.
وقال كريم الشيخ، نائب رئيس لجنة رأس المال البشري بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، من جانبه، إن التعلم والتعليم مدى الحياة يمثلان بالنسبة لأرباب العمل موضوعا محوريا في خدمة التنمية الشاملة، وإمكانية تشغيل الأفراد والتنافسية المستدامة للنسيج الاقتصادي.
وأوضح في هذا الاطار أنه “لا ينبغي اعتبار اكتساب المهارات بمثابة مكتسب ظرفي وإنما عملية مستمرة لتحسين المعارف، ويتعين علينا التأكد من توفير الإمكانيات والاليات الكفيلة بتمكين كل فرد، ولا سيما تمكين النساء والأشخاص في وضعية هشاشة من الوصول إلى اكتساب المهارات بسهولة”.
وسينعقد المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار CONFINTEA VII في مراكش خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو 2022، لمناقشة السياسات الناجعة للتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.
وسيتولى المشاركون في المؤتمر بلورة إطار جديد للعمل بشأن تعلم الكبار وتعليمهم ليحل محل إطار عمل Belém، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009. وسيشجع المؤتمر الدولي السابع الدول الأعضاء في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على تنفيذ سياسات وحوافز وأطر تنظيمية وهياكل وآليات مؤسساتية للمساهمة في ثقافة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والقيم المشتركة والاستدامة.
واعتبارا لأوجه التقدم المتواصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم إيلاء أهمية خاصة لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتعزيز الولوج إلى التعلم وتعليم الكبار وادماجهم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.