أبرز المشاركون في ندوة انتظمت أمس الأحد بالرباط، الدور الذي يضطلع به المركز الثقافي المغربي في القدس، في الحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدسة.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف، حول موضوع “دور المراكز الثقافية في الحفاظ على هوية القدس.. المركز الثقافي المغربي نموذجا”، أن المراكز الثقافية هي صمام أمان للمحافظة على الإرث الحضاري، والتراث الهوياتي للقدس.
كما تطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي نظم في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ27، لإمكانيات الفعل الثقافي في المدينة المقدسة، على غرار تجربة المملكة المغربية، التي أسست مركزها الثقافي في البلدة القديمة للقدس، ليشكل منارة حفظ بها المغاربة هذا العقار، وحفظوا بها وجودهم التاريخي في هذه المدينة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، السيد محمد سالم الشرقاوي أن المركز الثقافي المغربي بالقدس يعتبر مثالا يحتذى بالنسبة للدول المقتدرة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية للقدس وصيانة موروثها الثقافي والعمراني
وأضاف أن هذا المركز يعد معلمة تعزز الارتباط الوجداني للمغاربة بالقدس الشريف، ويرسخ لديهم قيمة التضحيات التي بذلت للحفاظ على الرموز الدينية والحضارية للمدينة.
كما أشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف، أعلنت عن دعم مخصص للتنشيط الثقافي لفائدة أهم المراكز الثقافية في المدينة المقدسة، استفاد منه كل من مسرح الحكواتي ومركز يبوس الثقافي، باعتبار الثقافة رافعة للحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة.
من جهته، أكد إسماعيل الرملي، المشرف على المركز الثقافي المغربي في القدس، الذي شارك عبر تقنية التناظر المرئي من القدس أن المركز الثقافي المغربي في القدس هو جسر للتواصل والتعايش بين الشعوب، ويجسد أكثر من 1000 سنة من الوجود المغربي في هذه المدينة، مبرزا المواصفات المغربية التقليدية لهذه المعلمة الثاريخية، بمبانيها وأقسامها الأصيلة التي تجمع بين ما هو مغربي وما هو مقدسي.
وأضاف الرملي أن هذا المركز المغربي هو طريقة لـ”تتويج العلاقة التي عبر عنها أسلافنا بتواجدهم في القدس الشريف”، ويشكل منارة ثقافية تعنى بعرض الثقافة المغربية العريقة والفن المغربي الأصيل.
من جهته، دعا عميد كلية الآداب التابعة لجامعة القدس، صلاح الهودوية، إلى تظافر الجهود لخدمة القدس وسكانها والحفاظ عليها من محاولات طمس هويتها العربية والإسلامية.
من جهته، قال الكاتب الفلسطيني، تحسين يقين، إن الثقافة لبنة أساسية من أجل تعبئة الجيل المستقبلي من الشباب الفلسطيني حتى يحمل على عاتقه أمانة الدفاع عن القدس وهويتها الحضارية، مبرزا مساهمة المملكة في هذا الصدد سيما من خلال من المركز الثقافي المغربي بالمدينة.
و م ع