المعرض الدولي للنشر والكتاب 2022 : الكاتب محمد سالم الشرقاوي يوقع روايته الجديدة قدر الحساء
وقع الكاتب والإعلامي محمد سالم الشرقاوي، اليوم الإثنين بالرباط، روايته الجديدة “قدر الحساء” ، ضمن ثنائيته حول أدب الصحراء، والموسومة ب”السيرة والإخلاص”، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وتأتي هذه الرواية، التي تقع في 249 صفحة من القطع المتوسط، بعد الجزء الأول الذي حمل عنوان “إمارة البئر” (2015)، لتشكل ثنائية، سعيا لنقل أفكار أهل الصحراء وتمثلاتهم وقيمهم وأنماط عيشهم، بخلفية سوسيولوجية وأنثروبولوجية.
ويسلط هذا العمل الروائي الضوء على تجليات العيش في الصحراء من خلال رصد عادات هذا الفضاء المكاني وتبيان عوالمه الثقافية الغابرة في الزمن. وتمثل ثنائية “السيرة والإخلاص”، التي ناقشها نقاد وأدباء في ندوة ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب، عملا جديرا بالتأمل، كونه ساهم في تقريب فضاء الصحراء بامتداداته الإنسانية والطبيعية والجمالية من جمهور القراء والمهتمين.
ويعد المسار الأدبي للكاتب في ارتباطه بالصحراء، علامة تميز جغرافي وثقافي وإنساني يؤسس لسردية منصفة لهذا المكان قائمة على أساس معرفي ينزاح عن الاستيهامات والصور النمطية، لينتصر لخيار التعدد الثقافي، الذي يشكل مصدر قوة وإشعاع للمملكة المغربية.
وقال الكاتب والناقد، إدريس الناقوري في مداخلة خلال هذا اللقاء، إن المبحث الأول من “قدر الحساء” خصص لطبيب تخرج من كلية الطب في الرباط وشد الرحال إلى منطقة الصحراء التي ولع بأجوائها وعاداتها، مشيرا إلى أن الكاتب خصص مبحثا آخر لنسوة المنطقة حين يشتغلن في تحضير قدر الحساء والطقوس المرافقة لهذه العادة الصحراوية الأصيلة.
وأضاف أن قدر الحساء له رمزية خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث يرتبط تناول الحساء وكذا احتساء الشاي في جلسات عموم الناس التي تدور فيها نقاشات و يتم فيها تبادل الأفكار وقرض الشعر، مبرزا أن القراءة السطحية لهذه الرواية لن تجدي نفعا ما لم يتعمق القارئ ويسبر أغوارها من أجل فهم عميق لطبيعة شخصياتها.
وقرأ الشرقاوي، على مسامع الحضور، خلال هذه الندوة التي عرفت حضور رئيس اتحاد كتاب المغرب، عبد الرحيم العلام، ونخبة من الأدباء والنقاد، بعض المقاطع من روايته، سلط فيها الضوء على العيش في الصحراء التي أغوت الأدباء والشعراء وجعلتهم يحتفون بها وبما اكتشفوه فيها من أسرار الفتنة والجلال والجمال.
يذكر أن محمد سالم الشرقاوي من مواليد البويرات (إقليم أسا الزاك) سنة 1970، وهو مهتم بأدب الصحراء، وله مجموعة قصصية قيد الإنجاز بعنوان “ريمونتادا”. والشرقاوي حاصل على الدكتوراه في سوسيولوجيا الإعلام من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وماستر في التدبير الترابي من جامعة بول فاليري 3 بمونبوليي (فرنسا)، ويشغل حاليا منصب المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.