السيد يونس السكوري يؤكد ضرورة إحداث مناصب شغل جيدة لتحقيق اندماج اقتصادي أفضل للشباب
أكد وزير الاندماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الإثنين بالرباط، على ضرورة إحداث مناصب شغل جيدة من أجل تحقيق اندماج اقتصادي أفضل للشباب.
قال السيد السكوري، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لندوة حول تقاسم الأدلة حول الإدماج الاقتصادي للشباب، بمبادرة من وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وبتعاون مع “مختبر التشغيل المغرب”، الذي تشرف على تدبيره مختبرات الأبحاث عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر “J-PAL” بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) والاعتماد على الأدلة لبلورة السياسات “EPoD” بكلية هارفارد كينيدي، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS)، إنه “يتعين علينا إعداد وظائف حقيقية، من أجل خلق حقيقي للثروة، وبالتالي إحداث تغيير حقيقي في الآفاق المستقبلية للشباب”.
وأبرز الوزير أن الشباب “NEET” (الذين لا يتابعون دراستهم ولا يستفيدون من تكوين وليسوا في سوق الشغل)، يمثلون جزءا مهما من الشباب المغربي، مشيرا إلى أن الإدماج الاقتصادي للشباب يمثل قضية أساسية، لم تظهر بعد المقاربات التي تم اعتمادها فعاليتها على أرض الواقع.
وشدد على أن “الاندماج الاقتصادي للشباب يشكل قضية جديدة في الهندسة الحكومية، كما أن تخصيص حقيبة وزارية لهذا الأمر دليل على الأهمية التي توليها الحكومة لهذه المسألة”.
وأشار الوزير إلى أن المملكة تسير في المسار الصحيح لإقرار سياسة لتقييم أثر السياسات العمومية، وهو الذي ينبغي، على حد قوله، أن يترسخ أكثر فأكثر.
من جانبه، أبرز رئيس مركز السياسات للجنوب الجديد، كريم العيناوي، أن العلاقة بين العلوم والسياسات العمومية والمواطنين، خاصة الشباب، تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب.
وقال إن العلاقة تمثل حلقة دائمة، مؤكدا على أهمية استدامتها، من خلال التركيز، بشكل خاص، على رافعات الاستثمار على المدى الطويل، والتكوين.
وشدد السيد العيناوي، في هذا السياق، على أن اهتمام مركز السياسات للجنوب الجديد (PCNS) بالشراكة مع مختبرات الأبحاث عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر “J-PAL” بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) والاعتماد على الأدلة لبلورة السياسات “EPoD” بكلية هارفارد كينيدي، يكمن في القدرة على إنتاج المعرفة والمساهمة في ترسيخ ثقافة تقييم السياسات العمومية .
ومن جهتها، عبرت المديرة العامة لحساب تحدي الألفية – المغرب (MCA-Morocco)، مليكة لعسري، عن شكرها لجميع المساهمين في تنظيم هذا الاجتماع، الذي يهدف، بشكل خاص، إلى تحديد بعض الإشكاليات من خلال مستوى معين من التحليل للسياسات العمومية.
وقالت “إن الأمر لا يتعلق بمقاربة تقتصر على تشغيل الشباب”، مشيرة إلى أن هذه التحليلات ستفيد أيضا القطاعات الأخرى.
ومن جانبه، أكد مدير قسم منطقة المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي، جيسكو هينتشل، على أن الولوج إلى البيانات يظل أمرا على قدر كبير من الأهمية من أجل دعم ترسيخ ثقافة تقييم السياسات العمومية.
وأشار السيد هينتشل إلى أن “مستقبل تشغيل الشباب يرتبط بشكل وثيق بتطور المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في القطاع الخاص”، مضيفا أن “تقييم السياسات العمومية ضروري جدا لمعرفة مدى إمكانية تحقيق هذا الاندماج الاقتصادي للشباب “.
وبدورها، أكدت ريما حنا، أستاذة بكلية هارفارد كينيدي، ومديرة علمية بالتشارك لمختبر التشغيل المغرب، على أهمية تطوير فعالية السياسات العمومية في المغرب.
وقالت إن مختبر التشغيل المغرب يروم خلق ثقافة استعمال المعطيات والبيانات، لا سيما من خلال تقييم الأثر ودعم الكفاءات.
ويروم هذا المنتدى تقاسم نتائج البحوث والممارسات الجيدة المتعلقة بالأساليب والأدوات واستعمال الأدلة لدعم السياسات العمومية، وإنجاز بحوث لتقييم تدابير وبرامج للتشغيل.
كما يندرج تنظيم هذه الندوة في إطار تنفيذ مبادرة “دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل في المغرب”، إحدى مكونات نشاط “التشغيل” ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وتعد هذه الندوة ثمرة أشغال تحضيرية وتفكير جماعي أشرك الفاعلين الرئيسيين في سوق الشغل، من خلال تنظيم ثلاث موائد مستديرة حول مواضيع “تربية وتكوين الشباب “، و”المساعدة في البحث عن عمل وانتقال الشباب إلى سوق الشغل”، و”إدماج الشباب ودعم إحداث فرص العمل”، المنعقدة على التوالي في 20 أبريل و10 ماي و23 ماي 2022.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.