أشاد وزراء الدول الإفريقية الأطلسية، اليوم الأربعاء بالرباط، برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي إطارا لتعاون إفريقي عملي وملائم.
ورحب الوزراء أيضا، في إعلان الرباط الصادر في اختتام أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية، المنعقد بالرباط بدعوة من المغرب، بالتزام جلالة الملك من أجل إعادة تفعيل هذا الإطار الجيواستراتيجي للتشاور بين البلدان الإفريقية الأطلسية.
وبعد الإشارة إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في سياق إقليمي ودولي جد خاص، وحافل بالتحديات بالنسبة لبلدان المنطقة، جدد الوزراء التأكيد على إرادتهم القوية لمواصلة الحوار بشأن المبادئ المشتركة، والرهانات والمصالح المتوافقة، في أفق جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة للسلم والاستقرار والازدهار المشترك.
وإقرارا منهم بالمؤهلات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يزخر بها الفضاء الإفريقي الأطلسي، عبر الوزراء عن عميق انشغالهم بشأن التهديدات متزايدة التعقيد التي يطرحها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والقرصنة البحرية، وحدة التحديات البيئية وعواقبها على الأمن الغذائي وتدفقات الهجرة الانسانية، وايضا رهانات التنمية الاقتصادية والبشرية، والتنافسية والاستقطابية.
وشكل الاجتماع، الذي عرف مشاركة 21 بلدا مطلا على الواجهة الأطلسية، من بينها 15 بلدا ممثلا على المستوى الوزاري، مناسبة لبلورة رؤية إفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية للقارة.
وتمحورت أشغال الاجتماع حول ثلاثة مواضيع تتعلق ب”الحوار السياسي، والأمن، والسلامة”، و”الاقتصاد الأزرق والربط”، و”البيئة والطاقة”.
و م ع