أكد المدير العام الإقليمي لشمال إفريقيا لدى مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، السيد محمد العزيزي، أمس الأربعاء بالرباط، أن الإعلان المشترك الذي أطلق عليه “اعلان الرباط” ، الموقع بين المغرب وتونس لدعم خلق فرص شغل لائقة من خلال ريادة الأعمال وتطوير المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة ، يشكل وعيا سياسيا وتحولا نموذجيا.
وقال السيد العزيزي ، في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الاقليمي لشمال إفريقيا الذي تنظمه مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ووزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إن “عالم ما بعد كوفيد-19 يفتح المسارات والفرص ، ولدى كافة الاطراف الفاعلة العامة والخاصة دور تلعبه”.
ولهذه الغاية ، أكد على أهمية إنشاء آليات تمويل جديدة من خلال تعبئة استثمارات القطاع الخاص ، ولا سيما من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص ، لصالح ريادة الأعمال ، فضلا عن زيادة حصة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في الطلبيات العمومية للدولة، وإنشاء أدوات للتمويل والضمان لمساعدتها على التصدير.
كما شدد السيد العزيزي على الحاجة إلى إنشاء آليات مبتكرة لتقديم خدمات الدعم، موضحا أن ذلك “سيبدأ بتأسيس نظام التحول الثقافي لتغيير ثقافة وتصورات المجتمعات تجاه ريادة الأعمال ، وتعزيز روح ريادة الأعمال ومواكبة رواد الأعمال الشباب”.
ويسلط المؤتمر الإقليمي لشمال إفريقيا، الذي ينظم تحت شعار “مستقبل التشغيل ودور ريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة” الضوء على التحديات التي يواجهها العمال ورجال الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في سياق يتسم بانتشار الوباء..
ويهدف هذا اللقاء أيضا إلى تحديد خارطة طريق عامة لتسريع التعافي عبر خلق فرص الاستثمار وإلمقاولات.
و م ع