جرى أمس الخميس بالرباط الكشف عن الطابع البريدي الخاص بالذكرى الخمسينية لتأسيس المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، والذي يجسد تميز المؤسسة في مجال تكوين المهندسين المتخصصين في مشاريع البنيات التحتية الكبرى.
وقد تم الكشف عن الطابع البريدي بفضاء متحف بريد المغرب، بحضور وزير الصناعة والتجارة السيد رياض مزور، وكتاب عامون لقطاعات حكومية ومدراء مؤسسات عمومية.
ويجسد هذا الطابع البريدي لوحة تشكيلية، أنجزها الفنان التشكيلي محمد الوانتي، وتتضمن في خلفيتها مهندسا معماريا وجسرا مغربيا كتجسيد للتكوينات التي يتلقاها المهندسون داخل المدرسة.
ويثري هذا الإصدار الخاص تشكيلة الطوابع التي أصدرها بريد المغرب تخليدا لتأسيس العديد من المؤسسات الوطنية. وبهذه المناسبة، أكد السيد مزور، في كلمة له، أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تعد مفخرة مغربية وإفريقية نظرا لتاريخها الحافل في تكوين خيرة المهندسين المعترف بهم وطنيا ودوليا، لافتا إلى أن هؤلاء المهندسون كان لهم فضل كبير في تطوير البنية التحتية بالمملكة.
وأبرز الوزير أن المغرب يتوفر اليوم على بنية تحتية على مستوى عال من الجودة، وذلك بفضل الرؤية الملكية الاستراتيجية، مسجلا في الوقت ذاته أن أوراش البنيات التحتية تشكل اليوم أكبر المشاريع بالمغرب.
واعتبر السيد مزور أن هذا الإصدار البريدي بمثابة اعتراف رمزي لما قدمته المدرسة الحسنية للأشغال العمومية من أجل تكوين مهندسين على درجة عالية من التقنية والكفاءة.
بدوره، أبرز المدير العام لمجموعة بريد المغرب، أمين بنجلون التويمي، أن ” هذا الإصدار الجميل، تهدف من خلاله مجموعة بريد المغرب، كمؤسسة مواطنة، إلى تسليط الضوء على دور ومهام هذه المدرسة الكبرى التي سهرت، منذ إنشائها على تكوين الآلاف من المهندسين “.
وأضاف أن ” الطابع البريدي هو عمل فني أردنا من خلاله إبراز إشعاع المدرسة الوطنية للأشغال العمومية، حيث يبرز عناصر تجسد التكوين الذي تقدمه هذه المدرسة الكبرى في ارتباط مع القطاعات المتعلقة بالبنيات التحتية والموارد ذات الرهانات الكبرى بالنسبة لبلادنا “.
أما مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، نجيب الكركوري، فذكر بأن الإصدار البريدي الجديد يعد تكريما لتاريخ المدرسة العريق في تكوين المهندسين، وكذا اعترافا بالعمل الذي قامت وتقوم به. وسجل أن هذا التميز الذي صنعته المدرسة لم يكن ليتحقق لولا الأساليب البيداغوجية المتطورة التي اعتمدتها المؤسسة في التكوين، مشيرا إلى أنها تساهم اليوم بشكل فعال في بناء المغرب العصري، ببنيته التحتية المتطورة .
تجدر الإشارة، أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تأسست سنة 1971، وتخصصت بداية في التكوين في مجال المهن المتعلقة بالبنيات التحتية والموارد ذات الرهانات الكبرى كالمياه والطاقة، قبل أن تتحول تدريجيا إلى مؤسسة متعددة التخصصات، تقترح شعبا متنوعة، حيث قامت، منذ إنشائها، بتكوين أزيد من 6500 مهندس.
و م ع