افتتحت اليوم الأربعاء بدكار ندوة لخبراء الانتخابات الناطقين بالفرنسية، تحت عنوان “انتخابات آمنة وسلمية وشاملة”، بمشاركة خبراء من عدة بلدان فرانكفونية بما في ذلك المغرب.
ويمثل السيد حسن أغماري، مدير الانتخابات بوزارة الداخلية، المغرب في هذا الاجتماع الذي يستمر يومين، والمنعقد بمبادرة من شبكة الكفاءات الانتخابية الفرنكوفونية (RECEF)، ومقرها كيبيك (كندا) والمنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF).
ويتضمن برنامج هذه الندوة ورشات عمل تركز على “العمليات الانتخابية في أوقات النزاع المسلح”، و“العودة إلى النظام الدستوري بعد انهيار الديمقراطية”، و”الانتخابات، مصدر محتمل للصراعات الاجتماعية والسياسية”، و”العنف الانتخابي المرتبط بالنوع ودور هيئات تدبير الانتخابات“ و”تأمين العمليات الانتخابية في البلدان الفرنكوفونية”.
وبحسب المنظمين، فإن الصراعات الجيوسياسية العديدة في مختلف الدول الفرانكوفونية تثير تحديات مهمة فيما يتعلق بإدارة الانتخابات، كما أن غياب الاستقرار الناجم عن النزاعات المسلحة يتسبب في تعقيد عملية إعداد القوائم الانتخابية أخذا بعين الاعتبار اللاجئين أو النازحين أو المتوفين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مناخ انعدام الأمن أثناء نشر الخدمات اللوجستية الانتخابية وأثناء عمليات الاقتراع، بإمكانه أن يعرض للخطر حسن سير الاقتراع، وأمن أطراف العملية الانتخابية، وفي نهاية المطاف، الشرعية الانتخابية نفسها.
وبحسب المنظمين فإن مالي وتشاد وغينيا وبوركينا فاسو، وهي دول تنتمي للفضاء الفرانكفوني، شهدت أحداثا أدت بها إلى وقف النظام الدستوري والديمقراطي، مشيرين إلى أن الأسباب المرتبطة بهذه الأوضاع مختلفة فيما ستأخذ مسارات العودة إلى الديمقراطية أيضا مسارات مختلفة.
وتسبق ورشة العمل هذه، الاجتماع الذي سيعقد يوم الجمعة للجمعية العامة العاشرة لشبكة المهارات الانتخابية الفرنكوفونية (RECEF).
وتعد شبكة المهارات الانتخابية الفرنكوفونية جمعية تابعة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، وتضم أكثر من 30 هيئة لإدارة الانتخابات تتبادل الممارسات الانتخابية الجيدة.
وقد أحدثت بمبادرة مشتركة من المنظمة الدولية للفرنكوفونية وهيئة انتخابات كيبيك، ويقع مقرها الرئيسي في كيبيك.
وفي عام 2019 ، أنشأ أعضاء الشبكة منتدى نسائيا يهدف إلى التفكير في قضايا النوع الاجتماعي خلال مجمل المسلسل الانتخابي.
و م ع