24 نوفمبر 2024

لجنة الـ24.. متدخل يندد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق النساء والأطفال في مخيمات تندوف

لجنة الـ24.. متدخل يندد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق النساء والأطفال في مخيمات تندوف

ندد أحد المتدخلين أمام لجنة ال 24 بالامم المتحدة في نيويورك بالانتهاكات الجسيمة لحقوق النساء والأطفال التي ترتكبها “البوليساريو” في مخيمات تندوف، “بالتواطؤ الكامل” مع البلد المضيف الجزائر.

وفي معرض حديثه أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، لفت سعد بناني انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة أنه في مخيمات تندوف، “لا يتم استثناء النساء والأطفال من أبشع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي الذي ترتكبه +البوليساريو+ بالتواطؤ الكامل من الدولة المضيفة”.

وأضاف أنه في صورة أصبحت واقعا يوميا مأساويا بالنسبة لهن على مدى عقود، تعاني النساء من “انتهاكات جسيمة” لحقوقهن في مخيمات تندوف.

واستنكر السيد بناني، خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24، كون النسان “محتجزات رغما عنهن، ويعانين من جميع أشكال المعاملة السيئة، بما في ذلك الاغتصاب والولادة القسرية. وقد رأت بعض الأمهات أطفالهن يرحلون قسرا، ودون موافقتهن، إلى بلدان أخرى، حيث يتعرضون لغسيل دماغ وتلقين أيديولوجي”.

وأشار المتحدث إلى أن الاستعباد قد أصبح ظاهرة “عامة ومألوفة” في مخيمات تندوف، وذلك وفقا للعديد من المنظمات غير الحكومية ووكالات حقوق الإنسان الدولية.

وقال “إن تقارير وشهادات متعددة كشفت كل الأشكال المعاصرة للعبودية والحرمان التي تعاني منها النساء في مخيمات تندوف، في صمت، وطيلة عقود”، مشيرا إلى أن “الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان للمرأة ليست مفاجأة للأسف، لا سيما عندما نعلم أن ما يسمى بـ”زعيم البوليساريو”، إبراهيم غالي، له سجل إجرامي طويل، يشمل العنف الجنسي والاغتصاب، كما يتضح من حالة خديجتو محمود”.

وأشار إلى أن المدعو غالي يحاكم في إسبانيا على جرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى أعمال تعذيب واغتيالات واختفاء قسري ضد المدنيين.

كما أبرز السيد بناني الوضعية الكارثية التي يعيشها الأطفال في مخيمات تندوف، الذين أصبحوا من أكبر ضحايا جماعة “البوليساريو” الإرهابية المسلحة.

وأضاف “في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، يستمر التدريب العسكري للفتيات والفتيان، لأغراض إجرامية وإرهابية وعسكرية، في مخيمات تندوف، من قبل +البوليساريو+، تحت إشراف البلد المضيف، الجزائر، وذلك في تجاهل تام لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مع الإفلات التام من العقاب”، مبرزا أن “الأسوأ من ذلك يكمن في كون هؤلاء الأطفال يتم اقتيادهم قسرا للالتحاق بوحدات عسكرية مجهزة بكامل المعدات العسكرية القتالية الضرورية”.

وقال إن “شبكات التواصل الاجتماعي فضحت هذه الممارسات الوحشية والإجرامية المتمثلة في تجنيد الأطفال من المخيمات كأطفال-جنود، بما في ذلك الفتيات، من قبل +البوليساريو+، على أراضي البلد المضيف، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولأبسط حقوق الطفل”، مضيفا أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يصف هذا الوضع بأنه جريمة حرب .وأبرز أنه حتى موقع “البوليساريو” على الإنترنت عرض صورا ومقاطع فيديو لأطفال مجندين عسكريا.

وندد السيد بناني بالقول: “بدلا من تقديم المعرفة لهم وتكوينهم لمستقبل أفضل، فإن الجماعة المسلحة +البوليساريو+ تغرس فيهم الكراهية والعنف والحرب”.

وخلص السيد بناني إلى أن “الوقت قد حان لكي يحاسب المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة، +البوليساريو+ والبلد المضيف لمخيمات تندوف، الجزائر، على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد النساء والأطفال في هذه المخيمات”.

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.