قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أمس الأربعاء بمراكش، إن الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة حقيقية يتعين اغتنامها لتسريع التنمية الاقتصادية للمغرب وللقارة الإفريقية. وفي كلمة خلال جلسة عامة في إطار أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، World Power-to-X Summit” (PTX22)”، والتي تناولت موضوع “الاقتصاد وفرص الاستثمار .. اقتصاد ‘Power-to-X’ محفز لاتحاد جديد بين أوروبا وإفريقيا “، أكد السيد لعلج أهمية استباق وإرساء آليات مواتية ومبتكرة حتى تستفيد المملكة من ‘Power-to-X’ على النحو الأمثل.
وأبرز الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الضخم، الذي يتناول موضوعا آنيا ومستقبليا، وذا رهان وطني ودولي، مشيرا إلى أن المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط، بشكل مبكر، في مسلسل التنمية المستدامة وباشر عدة أوراش مهيكلة من أجل أجرأة انتقاله الطاقي والإيكولوجي، بهدف بلوغ نسبة 52 بالمئة من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي الوطني في أفق العام 2030.
واستشهد، على صعيد آخر، بإزلة الكربون في الصناعة والذي يعد أولوية بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين، مضيفا أنه ولإنجاح هذا المسعى، “نحن واعون بضرورة اللجوء إلى الطاقات المتجددة”.
وكشف التكنولوجيات المتصلة بـ’Power-to-X’ ومن ضمنها الهيدروجين الأخضر، التي تعد بمثابة بدائل موثوقة، تمكن من تقليص استعمال الغاز والاحتراق مع معالجة مشكل تخزين الطاقات المتجددة.
وأفاد السيد لعلج بأن مجلس الطاقة العالمي بألمانيا بوأ المغرب مكانة ضمن 5 بلدان ذات إمكانات إنتاجية وتصديرية كبيرة بشأن الجزئيات الخضراء (الأمونياك، والميثانول..)، مشيرا إلى أنه بإمكان المملكة حيازة نسبة 4 بالمئة من السوق العالمية للهيدروجين، أي ما يناهز 3 ملايير دولار.
وخلص إلى أن “هذه السلسلة ستمنح بلادنا، في أفق سنة 2030 وما بعدها، إمكانات هامة بشأن إخداث القيمة وفرص الشغل”.
وتهدف هذه القمة، التي ينظمها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى غاية 24 يونيو الجاري، إلى مناقشة الاستراتيجيات المبتكرة في مجال الهيدروجين الأخضر، وإبرام شراكات من أجل عصر جديد للطاقة النظيفة.
وتعد القمة العالمية للطاقة منصة للنقاش حول العصر الجديد للطاقة النظيفة القائمة على الهيدروجين الأخضر، مع الاهتمام، أساسا، بتوحيد الجهود وتقديم إجابات ملموسة لمختلف التحديات المرتبطة بتطوير الطاقات الجديدة في المملكة.
و م ع