أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن النسخة الخامسة للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية، التي انطلقت ، أمس الخميس، بالقطب الفلاحي ببني ملال تشهد تنافس أكثر من 980 منتوج يمثل مختلف جهات المملكة.
وذكر بلاغ للوزارة، أن هذه المباراة التي تنظمها وكالة التنمية الفلاحية والتي افتتحها الكاتب العام لقطاع الفلاحة، السيد رضوان عراش، يتبارى فيها أكثر من 980 منتوج مجالي ينحدرون من الجهات الإثني عشر للمملكة. حيث يتم تقييمها من طرف لجنة تحكيم مكونة من 80 متذوق من خبراء ومنتجين ومستهلكين، مبرزا أن هذه النسخة تعرف تطورا ملحوظا من حيث عدد المنتوجات المتنافسة مقارنة بالنسخ السابقة. وأضاف أن هذه التظاهرة تعتبر مناسبة لتسليط الضوء على غنى المجال المغربي، الممثل بمجموعة من المنتوجات المتنوعة، خاصة الكسكس والأركان والأملو والعسل وزيت الزيتون والزيتون والمربى والأجبان والتمور واللوز والجوز والتين المجفف والفلفل والعصائر والخل، والتي سيتم من خلالها تتويج أفضل المنتوجات المتبارية بميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية) فضلا عن جوائز الامتياز التي ستكافئ بها 7 من أفضل المنتوجات عرفانا بالتزام صغار المنتجين وبهدف تشجيعهم.
وأضاف أن هذه المباراة تهدف بالأساس إلى ترويج المنتوجات المجالية المغربية، التي تعتبر موردا هاما لخلق الثروة وتحسين الدخل في العالم القروي، وكذا رافعة أساسية من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والتنوع البيولوجي الذي تزخر به المملكة في القطاع الفلاحي. كما تعتبر هذه المباراة، التي تنظم مرة كل سنتين، آلية فعالة من أجل تثمين المجهودات المهمة التي يبذلها المنتجون والتعاونيات الفلاحية، والتي تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية المنتوجات المجالية التي تم إطلاقها سنة 2012 من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، متوجة بذلك الدينامية التي أعطاها مخطط المغرب الأخضر فيما يخص ترويج وتنمية هذا قطاع.
وحسب البلاغ فإن من بين البرامج التي تم تنفيذها من أجل تنمية قطاع المنتوجات المجالية، تم تحديد العرض الوطني من هذه المنتوجات ودراسة سلاسل القيم الخاصة بها، بالإضافة إلى بلورة آليات مواكبة ملائمة. ويتعلق الأمر أيضا بإنجاز مشاريع للفلاحة التضامنية التي تهدف إلى تنمية وتطوير هذه المنتوجات وكذا ترويجها وتسويقها على الصعيدين الوطني والدولي.
وتابع أن المجهودات المبذولة متواصلة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 والتي وضعت ضمن أولوياتها العنصر البشري والسهر على استدامة التنمية الفلاحية بالإضافة إلى مواصلة تسريع مجهودات ترميز المنتوجات المجالية.
فمنذ سنة 2014، شكلت المباراة آلية فعالة لتحفيز وتعزيز روح المنافسة بين منتجي المنتوجات المجالية من أجل تشجيعهم على مواصلة العمل الدؤوب الرامي لتحسين جودة منتوجاتهم والحفاظ على أصالتها وكذا إبراز قدراتهم الإنتاجية ومهاراتهم التسويقية. ومن أجل حماية هذا الموروث الوطني، تم إرساء القانون 25-06 المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة. ويعكس تنظيم هذه التظاهرة الهامة التزام الوزارة اتجاه المجموعات المنتجة للمنتوجات المجالية التي تمت مواكبتها من طرف وكالة التنمية الفلاحية من أجل ترويج هذه المنتوجات داخل أروقة المتاجر الكبرى والمتوسطة، والعمل على إنشاء منصة رقمية خاصة بترويجها تحت اسم www.terroirdumaroc.gov.ma، وكذا المشاركة في التظاهرات الوطنية والدولية، وتنظيم الحملات الترويجية. ويتميز الموروث الوطني من المنتوجات المجالية بالتنوع، حيث يضم أزيد من 200 منتوج من أصل حيواني ونباتي موزع على 24 سلسلة إنتاج. كما يتوفر المغرب على مؤهلات إنتاجية تفوق 2 مليون طن، برقم معاملات يفوق 14 مليار درهم.
وخلص البلاغ الى أنه بفضل برامج الدعم وآليات المواكبة في إطار استراتيجية تنمية المنتوجات المجالية، عرف إحداث التعاونيات الفلاحية دينامية ملحوظة، حيث ارتفع عدد المجموعات المنتجة (تعاونيات، مجموعات ذات نفع اقتصادي، اتحادات التعاونيات، …) من 400 مجموعة سنة 2010 إلى أزيد من 3000 مجموعة حاليا.
و م ع