ناقش خبراء ورجال أعمال وأكاديميون ، اليوم الجمعة بتطوان ، أهمية وآفاق الرقمنة كرافعة للتنمية بالمغرب ، خلال يوم دراسي نظمته كلية العلوم بتطوان بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
ويروم هذا اللقاء الأكاديمي، الذي عرف تقديم عروض من طرف خبراء في مجال الرقمنة والمعلوميات، التعريف بالكفاءات والتكوينات التي تقدمها جامعة عبد المالك السعدي عامة وكلية العلوم بتطوان خاصة في مجال هندسة التطبيقات التي تواكب التحول الرقمي.
و تهدف هذه الفعالية ، حسب كلية العلوم ، إلى مواكبة تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إلى تطوير وتحديث الإدارة العمومية عبر استعمال الرقمنة كأداة ووسيلة لتقديم خدماتها العمومية لتحقيق الفعالية والشفافية في علاقتها بالمرتفقين، على اعتبار أن التوجه المستقبلي لتحقيق تحول وانتقال رقمي ناجع وفعال سيمكن من بلورة نقلة نوعية في الحياة الإدارية والعامة .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة عبد اللطيف أفيلال، أن هذه الفعالية العلمية تلامس موضوعا يندرج ضمن المشروع الملكي المتبصر ، الذي انطلق منذ فترة وانخرطت فيه المؤسسات العمومية وغيرها ، حيث أصبح واقعا يستلزم الاجتهاد والمواكبة والتنزيل المحكم .
وأضاف أفيلال أن الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات ، في سياق مهامها التكوينية والتأطيرية ، إرتأت الانفتاح على مؤسسات التعليم العالي من أجل تقديم خبرتها وتجربتها في مجال المعلوميات والرقمنة، لتوسيع استفادة المقاولات العاملة بالمنطقة وتعزيز انخراط المؤسسات الجامعية في محيطها الاقتصادي خاصة.
وشدد رئيس الغرفة على أن الحكومة جعلت من إصلاح الإدارة العمومية، عملا بالتوجيهات الملكية السامية، حجر الزاوية لكل إصلاح اقتصادي واجتماعي شامل للدفع بعجلة التنمية وتقديم أفضل الخدمات، مبرزا أن المسعى العام يتمثل في جعل الإدارة فعالة وفي خدمة المواطن، وذلك بتقريب الإدارة من المرتفقين وتحسين خدماتها عبر تسريع وتيرة التحول الرقمي.
وفي تصريح مماثل ، أكد عميد كلية العلوم بتطوان عبد اللطيف مكريم، على أن الرقمنة أصبحت رافعة للتنمية على الصعيد الدولي، مبرزا أن المغرب بكفاءاته وموقعه الجيوستراتيجي له مؤهلات كبيرة في هذا المجال.
وأضاف مكريم أن هذا اللقاء يعد فرصة للمستثمرين ورجال الاقتصاد للتعرف عن قرب على الكفاءات والطاقات التي تزخر بها كلية العلوم بتطوان، موضحا أن تطوير البنيات التحتية الاقتصادية واللوجستية لن يساهم وحده في إنجاح ورش رقمنة وتحديث الإدارة والمقاولات دون تكوين ومساهمة الرأسمال البشري وتعبئته وانخراطه.
من جانبه ، اعتبر منسق اليوم الدراسي الباحث الزاز يوسف، أن هذا اليوم الدراسي هو مناسبة لمسؤولي الشركات العاملة بجهة طنجة تطوان الحسيمة للقاء والتواصل مع طلبة كلية العلوم بتطوان والتواصل معهم وتشجيعهم على طرح أفكارهم وتصوراتهم ، وكذا المساهمة في بلورة البرامج العلمية المتقدمة.
وأضاف الزاز أن سوق البرمجة في المغرب واعد ومزود للكفاءات اللازمة لتحقيق التحول المنشود لمواكبة رقمنة الإدارة ، قصد تقريب الخدمات من المواطنين والمرتفقين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.