أكد سفير الصين بالمغرب السيد لي تشانغلين، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الصينيين يولون اهتماما خاصا للمغرب، كما أن جاذبية المملكة للصينيين تتزايد يوما بعد يوم.
وأوضح الدبلوماسي الصيني بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمعهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن “الصينيين يولون اهتماما خاصا للمغرب، البلد الذي يتميز باستقراره، وموقعه كمفترق طرق لعدة قارات، وآفاقه المستقبلية الواعدة”.
وانتهز السيد لي تشانغلين هذه الفرصة لينوه بشجاعة المغاربة ورؤيتهم بعيدة المدى في اختيار اللغة الصينية، معتبرا أن لغة الماندرين لغة صعبة ولكن يمكن التحكم فيها.
وأضاف أن “إتقان اللغة هو مفتاح معرفة ثقافة البلد، كما أنه وسيلة تسمح لنا بالنظر إلى العالم بطريقة موضوعية وعقلانية”.
وقال الدبلوماسي إنه سعيد أيضا بأن بلاده أصبحت وجهة دراسية جديدة، مشيرا إلى أن المزيد من الشباب الصينيين يأتون إلى المغرب لمواصلة دراستهم، أو البحث في موضوع معين.
وفي هذا الصدد، دعا الصينيين في المغرب إلى محاولة معرفة مختلف جوانب العادات المحلية، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في اندماجهم بشكل أفضل في البلاد ويسمح بتطوير وازدهار أعمالهم.
من جانبه، أشار البروفيسور السيد أنس الكتاني، مدير معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالمغرب بالنيابة، إلى أن المعهد عرف على مدى عشر سنوات من تواجده نموا مطردا، مشيرا إلى أن كونفوشيوس يمنح اهتماما خاصا للشباب المهتمين بتعلم لغة الماندرين، والانفتاح على الثقافات والفرص الاقتصادية الأخرى بين المغرب والصين.
وأضاف أن المعهد يقوم كل سنة بتكوين أزيد من ألف طالب يمرون بعدة مستويات تصل إلى مستوى جد متقدم، مشيرا إلى أن العديد من الطلاب يتابعون دراستهم في الصين، بينما تسعى العديد من الشركات الصينية التي تستقر بالمغرب الاستفادة من خدمات هؤلاء الشباب الذين يتقنون اللغة.
وعبر عن ارتياحه بخصوص شغل الخريجين السابقين من معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني مناصب جد مهمة في كبرى الشركات الصينية التي تتخذ من المغرب مقرا لها، مشيرا إلى أنها شراكة رابح – رابح تعكس العلاقات القوية للغاية بين المغرب والصين .
وتمكن معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يعد ثمرة شراكة بين هذه الجامعة وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، تكوين أزيد من تسعة آلاف طالب مغربي منذ إحداثه.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.