انتخب النائب المستقل إبراهيم بوغالي رئيسا للبرلمان الجزائري الجديد الذي باشر أعماله رسميا الخميس 8 يوليوز إثر الانتخابات التشريعية التي نظمت في 12 يونيو وشهدت نسبة امتناع قياسية.
وكان بوغالي قد حصل على أصوات 295 نائبا، وهو طبيب خمسيني ترشح للانتخابات في قائمة مستقلة بدائرة غرداية (جنوب).
و قد تقدم بفارق كبير امام منافسه لرئاسة البرلمان أحمد صادوق الذي حصد 87 صوتا، والأخير نائب عن “حركة مجتمع السلم” الإسلامية وترشح للانتخابات بدائرة الشلف (شمال غرب).
و جدير بالذكر ان عدد النواب 407 في المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الثانية للبرلمان. ورئيس المجلس هو الشخصية الرابعة في ترتيب مسؤولي الدولة بعد رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان) والمجلس الدستوري.
واتسمت الانتخابات التشريعية بنسبة امتناع قياسية عن التصويت بلغت 77 بالمئة في بلد يعيش أزمة سياسية عميقة منذ بدء الحراك الاحتجاجي عام 2019 والقمع الذي تلاه.
كما قاطع عدد من أحزاب المعارضة الاقتراع، فيما يواصل نشطاء الحراك المطالبة بتغيير جذري لـ”النظام” السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.
ويطغى الرجال على تركيبة المجلس الوطني الشعبي، إذ لم تنتخب سوى 35 امرأة مقابل 146 في البرلمان السابق، ويعود ذلك لإلغاء نظام الحصص الذي وضعه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2012.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.