قال السيد رشيد مداح، مدير وكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس، إن الحملة التحسيسية التي نظمتها الوكالة للتحسيس بمخاطر السباحة في حقينات السدود، هدفت إلى الحد من حالات الغرق في هذه الحقينات.
وأوضح السيد مداح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة التحسيسية، التي نظمت مؤخرا تحت شعار “حياتك بين ايديك…فكر قبل ما تعوم”، توخت تحذير وتوعية المواطنات والمواطنين، لاسيما الشباب، بمخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية وما تنطوي عليه المجازفة بالسباحة فيها من مخاطر قد تودي بحياتهم.
وأشار إلى أنها عملت على تنمية الوعي وحس المواطنة، وكذا ترسيخ السلوك العقلاني لدى المواطنات والمواطنين قبل الإقدام على السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية.
كما هدفت إلى الحد من حالات الغرق التي تعرفها حقينات السدود سنويا في هذه الفترة من السنة، والتي تتسم بارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع الساكنة المجاورة لحقينات السدود إلى الاقبال عليها بهدف الترفيه والاستجمام.
وكانت وكالة الحوض المائي لكير- زيز- غريس قد نظمت، على غرار السنوات الماضية، حملة واسعة للتحسيس بمخاطر السباحة في حقينات السدود، وذلك للحد من ظاهرة الغرق بحقينات السدود.
وقد همت هذه الحملة، التي نظمت بشراكة مع السلطات المحلية والوقاية المدنية وفعاليات المجتمع المدني، مجموعة من الدواوير التابعة لمنطقة نفوذ الوكالة، وعيا منها بخطورة إقدام بعض الأشخاص على السباحة في حقينات السدود خلال فصل الصيف، وما يترتب عنها من مشاكل وتداعيات.
واعتبرت أن خطورة السباحة بحقينات السدود تتمثل في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال والتي تعد السبب الرئيسي في غرق البعض مهما بلغت مهارتهم في السباحة.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي لكون “حقينات السدود تمتد على مساحات شاسعة تصعب معها المراقبة الكلية للسباحة فيها”، وفي سياق “تعزيز دور علامات التشوير لمنع السباحة المثبتة بأماكن الولوج إلى هذه الحقينات”.
وشملت هذه الحملة التحسيسية ساكنة الدواوير التابعة لجماعة الخنك المجاورة لسد الحسن الداخل بالرشيدية، والدواوير التابعة لجماعتي مدغرة وواد نعام، وكذا جماعة أغبالو نكردوس المجاورة لسد تمقيت، مع توزيع المطويات على الساكنة والقيام بعمليات توعوية تحسيسية بعدد من الأسواق.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.