السيد رياض مزور يجتمع بوزير التنمية الصناعية والتجارة ببوركينافاسو
شكل تعزيز التعاون الصناعي بين المغرب وبوركينافاسو محور لقاء عمل عقد، اليوم الجمعة بمراكش، بين وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزير التنمية الصناعية والتجارة والصناعة التقليدية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، في بوركنا فاسو عبدولاي تال.
وكان هذا اللقاء، الذي عقد في إطار الدورة 14 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، فرصة للوزيرين لمناقشة عدد من القضايا ومن بينها على الخصوص، التصنيع وتحويل المنتجات الفلاحية وذات الأصل الحيواني.
وفي هذا الصدد، أكد السيد تال أن المغرب شريك متميز بالنسبة لبوركينافاسو، مبرزا أن المستثمرين المغاربة الخواص قاموا باستثمارات في مختلف المجالات، وفي مقدمتها البنوك والتأمينات والاتصالات وقطاع الإسمنت والمياه المعدنية.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المحادثات مع السيد مزور شملت تحويل المنتجات المحلية، خاصة وأن بوركينافاسو تعد واحدة من أهم منتجي القطن الذي لا يتم تحويله سوى بنسبة 5 في المائة.
ومن جانب آخر، تابع السيد تال أن “المغرب من بين مستوردي الخيوط التي ننتجها، مما يبرز أهمية تحسين هذا التعاون في خدمة الشعبين”.
وفي معرض تطرقه للقطاعات الفلاحية، أورد الوزير البوركينابي أمثلة منتجات المانغا والكاجو والطماطم والبصل والسمسم، مؤكدا أنه ينبغي إعطاؤها أهمية أكبر.
وفي ما يتعلق بقطاع تربية المواشي، ذكر السيد تال بأن بوركينافاسو من بين أهم الدول في هذا المجال، غير أنه يتم تصدير المواشي على قيد الحياة، مبرزا ضرورة العمل، عن طريق هذا التعاون، من أجل إحداث مذابح عصرية في عين المكان لتحويل وتصدير اللحوم وبالتالي خلق سلسلة قيمة.
وتشهد قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة وصناع القرار بأكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات ورجال الأعمال الأفارقة.
وتمثل القمة التي تتيح إحداث شراكات أعمال ثلاثية بين الولايات المتحدة والمغرب وإفريقيا موجهة نحو المستقبل، فرصة لتعزيز التموقع الاستراتيجي للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، باعتباره محورا بالنسبة لإفريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا للولايات المتحدة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.