قام وزير التعاون الإقليمي بحكومة دولة إسرائيل، عيساوي فريج، أمس الأربعاء، بزيارة إلى مدينة الصويرة، ملتقى الحضارات بامتياز، وواحة القيم العالمية والتعايش بين مختلف الديانات السماوية التوحيدية.
واستقبل السيد فريج، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، والوفد المرافق له، في أجواء ودية وأخوية، بالفضاء الرمزي لدار الصويري، من قبل رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة -موكادور، أندري أزولاي، وفاعلين محليين آخرين.
وأشاد السيد فريج، في كلمة بالمناسبة، بالاستقبال الحار الذي خصص له بهذه المدينة العريقة، مبرزا الهوية المتعددة للمملكة بتعدد روافدها (العربية، الأمازيغية، واليهودية، والأندلسية..)، التي ارتوت جذورها من جداول التعددية الثقافية.
وسلط الضوء، في هذا السياق، على تفرد النموذج المغربي للتعايش بين الديانات، موضحا أنه يجسد الحكمة والرؤية المتبصرة والنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار السيد فريج إلى أن جميع الديانات السماوية هي في خدمة الإنسانية، معربا، في ختام كلمته، عن سعادته الكبيرة بهذه الدعوة التي مكنته من اكتشاف هذه المدينة، التي تجاوز صيتها الحدود الوطنية.
من جهته، أشاد السيد العثماني بزيارة السيد فريج إلى مدينة الصويرة، المدينة ذات التاريخ العريق، والرمز البليغ على التعايش والانفتاح بامتياز.
وفي كلمة ترحيبية، اغتنم السيد العثماني، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لجمعية الصويرة – موكادور، هذه المناسبة، للإشادة باستئناف العلاقات المغربية – الإسرائيلية، مما يفتح آفاقا رحبة لتعاون بناء ومبتكر بين البلدين، خدمة للشعبين المغربي والإسرائيلي.
وأشار إلى أن المباحثات واللقاءات المتعددة والمثمرة التي أجراها السيد فريج مع كبار المسؤولين المغاربة ستسمح بتعميق وتقوية الروابط بين البلدين، من خلال مشاريع مشتركة في مختلف ميادين التنمية، معربا عن الاستعداد التام للمجلس الجماعي لمدينة الصويرة لإقامة شراكات، وتوقيع اتفاقيات توأمة، وإرساء مشاريع مشتركة قصد المساهمة في تعزيز هذا التعاون بين البلدين.
كما شملت زيارة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي إلى الصويرة، فضاء “بيت الذاكرة”، وبعض المواقع بالمدينة العتيقة، التي أصبحت تكتسي حلة جديدة بفضل البرنامج التكميلي لإعادة تأهيل وتثمين هذا النسيج العمراني.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.