اختتمت مساء أمس السبت بالرباط، فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، (25-30 يوليوز) وشارك فيه أكثر من 450 طفل ينتمون إلى 36 دولة، بهدف ترسيخ ثقافة السلام والتعايش بين أطفال العالم.
وتميز حفل اختتام المهرجان الذي احتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في إطار الاحتفاء بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022، بتقديم الأطفال عروضا من التراث الفني والغنائي والموسيقي ببلدانهم من ضمنهم مغاربة.
وقال مدير المهرجان، السيد عبد الرحمان الرويجل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا الحفل الختامي عرف مشاركة 36 بلدا وتقديم 26 عرضا قدمها أطفال الوفود المشاركة، ومن ضمنهم مجموعات مغربية تنحدر من مختلف جهات المملكة.
وأشار الرويجل إلى أن هذا المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى سنة 1999 يهدف إلى إشاعة ثقافة السلام والتعايش والتسامح في العالم.
من جهته، أكد سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، أهمية السلام، الذي بدونه ينعدم تحقيق أي شيء، معربا عن فخره بالأطفال المشاركين في المهرجان باعتبارهم سفراء للسلام، يرسمون لوحة جديدة باهرة للعالم، ويبعثون رسائل مفادها “لا للحروب، لا للاعتداءات، لا للظلم، لا للكراهية”، ويملؤون الكون جمالا، مطلقا عليهم لقب “عصافير السلام”.
وأعلن المدير العام للإيسيسكو عن تخصيص المنظمة جائزة سنوية لأفضل المبادرات لفائدة الأطفال “عصافير السلام”، وتنظيم احتفال سنوي لعرض إبداعات الأطفال المتميزة، حرصا من الإيسيسكو على تشجيع الأطفال ودعمهم ليكونوا رسل سلام وسفراء محبة.
من جانبه، أشاد الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مصطفى التيمي، بجهود منظمة الإيسيسكو وجمعية أبي رقراق وباقي المنظمين لإنجاح هذه الدورة من المهرجان التي تروم ترسيخ قيم السلام والتعددية والتعايش بين أطفال العالم.
وشاركت في هذه الدورة من المهرجان الدولي “أطفال السلام” وفود من 38 دولة، وحوالي 450 طفلا من مختلف القارات، ذوي ثقافات وأديان مختلفة، كما تشارك مجموعات فلكلورية مغربية تمثل عدد من المدن والمناطق المغربية وتصنع هذا الحدث الفني الدولي في عدد من الفضاءات الثقافية في مدن الرباط وسلا والدار البيضاء وتمارة.
وتضمنت الدورة الـ 14 للمهرجان الدولي “أطفال السلام” برنامجا غنيا يشمل تنظيم زيارات ثقافية وسياحية استكشافية لأهم المعالم التاريخية لمدينتي الرباط وسلا، إضافة إلى عروض موسيقية وحفلات وأمسيات تحييها مختلف الوفود المشاركة.
يشار إلى أنه تم في اليوم الأول للمهرجان إلقاء “نداء السلام” من مقر مجلس النواب بثلاث لغات: العربية والأمازيغية والإنجليزية، دعا فيه أطفال العالم إلى إشاعة روح التسامح والتعايش في مختلف مناطق العالم، حتى ينعم كل أطفال العالم بالسلام ويعم كل بقاع الأرض.
و م ع