نظمت جمعية لقاءات للتربية والثقافات، اليوم الأحد بالرباط، احتفالية “بابا عاشور”، في أجواء تخللتها أهازيج ترمز للمحبة والإخاء والتضامن، وأثرتها شخصية “بابا عاشور” الفلكلورية، وذلك تكريسا للثقافة المغربية الأصيلة وحفاضا على الموروث الثقافي للتراث الشعبي.
وشهدت هذه الاحتفالية، التي تميزت بحضور كبير للأمهات والأطفال بأزياء مغربية تقليدية أصيلة، وسط موائد بأصناف الطعام المعدة للمناسبة، أداء العديد من الأهازيج الشعبية التي ترمز لهذه الذكرى العريقة، على وقع آلاتي “الطعريجة” و”البندير”.
كما تميزت الاحتفال بتجسيد شخصية “بابا عاشور” الفلكلورية المتجذرة في الذاكرة الشعبية المغربية، قصد تسليط الضوء على مكونات الثقافة المغربية اللامادية، والحفاظ على الموروث الشعبي المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت رئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافات، نجيمة طاي طاي، إن هذا الاحتفال يعد مناسبة لإحياء التراث المغربي والتقاليد الدينية، والعادات الثقافية وترسيخها لدى الأجيال الصاعدة.
وأضافت أن الاحتفال بـ “بابا عاشور” يشكل مناسبة دينية وتربوية وتثقيفية تجعل المغاربة يتميزون عن باقي البلدان العربية، عن طريق هذا التقليد، الذي يجعلهم مرتبطين ارتباطا وثيقا بدينهم وتراثهم وتقاليدهم، مشيرة إلى أن جمعية لقاءات للتربية والثقافات حريصة على تعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بتراثها المغربي الأصيل.
وأبرزت طاي طاي الحضور المتميز لشخصية “بابا عاشور”، باعتبارها شخصية فلكلورية أسطورية، راسخة في الذاكرة التراثية الشعبية للمغارية، لافتة إلى أن هذه الشخصية ترمز أيضا للطقوس الاحتفالية لدى الأطفال، وتبادل الزيارات العائلية والهدايا، وكذا نشر المحبة والتسامح بين الناس.
يشار إلى أن جمعية لقاءات للتربية والثقافات تسعى إلى النهوض بالثقافة اللامادية المغربية بكل الوسائل، والاستفادة منها في مجالات التربية والتثقيف والترفيه، وإعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية والحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي، وذلك عن طريق الجمع والتوثيق والنشر، فضلا عن ربط جسور التواصل بين الأجيال والثقافات الأخرى مع التأكيد على الهوية المغربية.
و م ع