افتتحت، أمس الاثنين باشتوكة أيت باها، فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، وذلك تحت شعار “تسويق المنتوج المحلي ضمانة لتنميته وتطويره”.
وتعرف هذه الدورة، التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة بتعاون مع شركائها المؤسساتيين، مشاركة العديد من الصناع والحرفيين، ومجموعة من الجمعيات والتنظيمات المهنية الناشطة في قطاع الصناعة التقليدية على مستوى جهة سوس ماسة.
وبهذه المناسبة، قال منظمو المعرض إن الحدث يشكل مناسبة لتسويق المنتوجات المجالية، وما تزخر به جهة سوس ماسة من تحف نادرة ومنتجات في فن الصناعة التقليدية، التي أبدعتها أنامل الصناع التقليديين.
وأوضحوا أن هذه الدورة، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 21 غشت الجاري، تسعى إلى دعم الجهود المبذولة من أجل تطوير قطاع الصناعة التقليدية والنهوض به، إضافة إلى إبراز المؤهلات الطبيعية في هذا المجال، بما في ذلك تثمين منتجاته وتسويقها، وكذا تمكين الحرفيين من الالتقاء وتبادل الخبرات والمهارات.
وبهذا الخصوص، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، عبد الحق أرخاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المعرض يعد مناسبة لتسويق المنتجات المجالية التقليدية بعد حوالي سنتين ونصف من التوقف بسبب الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، والتي أثرت على الصناع التقليديين، مشيرا إلى أن اختيار تنظيم المعرض بشاطئ سيدي وساي يعزى إلى الإقبال الكبير الذي يعرفه من طرف المصطافين والسياح سواء المغاربة منهم أو الأجانب.
وأضاف أن الغرفة تسعى أيضا، من خلال تنظيم هذا المعرض، إلى إحياء روح العمل لدى الصانعات والصناع التقليديين، خاصة بعد الحيوية الجديدة التي لمست في صفوفهم.
ولفت المسؤول الجهوي إلى أن القطاع يعرف مجموعة من الأوراش، من بينها ورش الحماية الاجتماعية الذي شهد استفادة عدد كبير من الصناع، مبرزا أن هذا الورش الملكي سيمكنهم من تطوير اشتغالهم، فيما سيكون على غرف الصناعة التقليدية والفاعلين في هذا القطاع، مواكبتهم وكذا الاشتغال في عدة مجالات بما في ذلك التكوين.
ويشارك في المعرض حوالي 45 عارضا، من بينهم صناع تقليديون وحرفيون متخصصون في مختلف مهن الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية، قدموا من مختلف مناطق جهة سوس ماسة وخارجها، خاصة من جهة العيون الساقية الحمراء، ضيف شرف هذه الدورة.
ويتضمن برنامج هذه النسخة، التي تنظم بالساحة المحاذية للمخيم الدولي سيدي وساي، إقامة أروقة لعرض المنتوجات التقليدية البديعة، وعقد لقاءات لتدارس سبل تطوير هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي إلى جانب لقاءات تواصلية وتحسيسية بأهمية الورش الملكي حول الحماية الاجتماعية، والسجل الوطني للصناعة التقليدية.
و م ع