نظمت جماعة غسات (إقليم ورزازات)، أمس الأربعاء، لقاء موسعا من أجل التشاور حول إعداد برنامج عمل الجماعة.
وهدف هذا اللقاء، الذي عرف حضور العديد من الفاعلين المحليين ونشطاء في المجتمع المدني، إلى تلقي الاقتراحات والأفكار التي من شأنها المساعدة في تحديد محاور برنامج عمل الجماعة للسنوات المقبلة.
وأكد مختلف المتدخلين على أهمية التخطيط الاستراتيجي التشاركي في تحقيق التنمية المحلية، داعين إلى التحديد الجيد للحاجيات التنموية بهذه الجماعة الترابية، واقتراح المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للسكان والتنمية المحلية.
وأشاروا إلى ضرورة أن يتضمن برنامج عمل الجماعة مشاريع لها طابع الالتقائية مع المشاريع المبرمة على مستوى إقليم ورزازات وجهة درعة تافيلالت، مشددين على أهمية المجال الجمعوي في مواكبة إعداد برنامج عمل الجماعة.
وفي هذا الصدد، قال مدير المصالح بالجماعة الترابية غسات (إقليم ورزازات)، السيد عبد الرحمان عسو، إن اللقاء التشاوري لإعداد برنامج عمل جماعة غسات يأتي في إطار المقتضيات القانونية التي تحث على إعداد برنامج عمل للتنمية المحلية، مشيرا إلى أن جماعة غسات انخرطت في هذه الخطوة ابتداء من ماي الماضي.
وأوضح السيد عسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء التشاوري انصب حول التشخيص التشاركي لإعداد برنامج عمل الجماعة، وذلك لتحديد أهم المشاريع ذات الأولوية على مستوى مختلف الدواوير، حيث تم تقسيم تراب الجماعة إلى أربعة مناطق.
وأكد أنه تم العمل في بداية التشخيص التشاركي مع فعاليات المجتمع المدني بمناطق “إكرنان الشرقية” و”إيمي نواسيف” من خلال ورشات لتقديم المقترحات التي تهم مجالات التعمير والبيئة، والصحة، والتعليم، والحكامة، والاقتصاد، بالإضافة إلى المجال الاجتماعي.
من جهته، أبرز السيد إبراهيم مزوز، عضو فريق التنشيط بالنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الشراكة بين الجماعة الترابية غسات والنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، من أجل إعداد برنامج عمل الجماعة بالاستفادة من التجربة التي راكمها النسيج في هذا المجال.
وأوضح السيد مزوز، في تصريح مماثل، أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية بالغة لأن المجتمع المدني سيشارك في إعداد البرنامج التنموي للجماعة من أجل تجويده وتقديم مقترحات تهم النهوض بالمنطقة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.