شكل تعزيز التعاون بين المغرب وألمانيا في مختلف المجالات محور مباحثات جرت، اليوم الخميس بالرباط، بين أعضاء من لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، ووفد برلماني ألماني.
وتم خلال هذا اللقاء مناقشة مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الرفع من مستوى المبادلات التجارية والاستثمار، والنهوض بالتعاون الثقافي، وتعزيز دور البرلمانات في الرقي بالعلاقات الثنائية.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة اللجنة السيدة نادية بوعيدة أن المغرب وألمانيا يمتلكان كل المؤهلات لتقوية العلاقات الاقتصادية والنهوض بالمبادلات التجارية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، داعية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل الرفع من مستوى هذا التعاون.
وبعدما سجلت أن المغرب يعتبر المستثمر الأول في غرب إفريقيا وبوابة للعبور نحو إفريقيا، دعت السيدة بوعيدة إلى إحداث شراكة ثلاثية بين المغرب وألمانيا وإفريقيا، وتأسيس انطلاقة جديدة لشراكة أكثر متانة بين البلدين توطد أسس التعاون شمال-جنوب وتشكل نموذجا يحتذى على مستوى العلاقات الدولية.
كما دعت إلى التنسيق على الساحة الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التشاور والتنسيق داخل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الألمانية، وتبادل الخبرات والتجارب ووجهات النظر حول العمل البرلماني، مؤكدة على دور المؤسستين البرلمانيتين بالبلدين في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين المغرب وألمانيا.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الألماني عن رغبتهم في مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ورفع التحديات التي تواجه البلدين، والتنسيق بشأن القضايا الدولية من أجل عالم أكثر أمنا وسلاما.
ودعوا، في هذا الصدد، إلى تعزيز الاستثمار المشترك في الطاقات المتجددة، ودعم الشركات الناشئة والتدبير المشترك لقضايا الهجرة، وكذا الرفع من مستوى العلاقات الثقافية، على اعتبار أن الفن والثقافة عامل مهم في تعزيز الحوار والتفاهم الثنائي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.