في خطوة لم يجرؤ عليها العديد من الرؤساء المصريين على مدار أكثر من أربعين عاماً، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي قراره برفع سعر رغيف الخبز المدعم، على أمل توفير عدة مليارات من الجنيهات لتمويل منظومة التغذية المدرسية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع المصري.
هذه الخطوة تفاداها العديد من رؤساء مصر خوفاً من هبة شعبية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إن الوقت حان لرفع ثمن الخبز المدعوم، لتوفير الأموال اللازمة لمنظومة التغذية المدرسية التي تدور حول 8 مليارات جنيه مصري (الدولار بـ 15.6 جنيهاً)، في خطوة أثارت جدلاً هائلاً في الشارع المصري، إذ يمس رغيف الخبز المدعوم المسعر بخمسة قروش (الجنيه الواحد به 100 قرش)، الطبقات الأكثر فقراً ومحدودة الدخل في أكبر دولة عربية سكاناً.
وقد قال الرئيس المصري في كلمة على هامش افتتاح مدينة صناعية غذائية بمحافظة المنوفية، إنه «جاء الوقت أن رغيف العيش أبو خمسة صاغ يزيد تمنه… ليس معقولاً أن أعطي 20 رغيف بثمن سيجارة، على الهواء بقولها لكل المصريين: هذا الأمر يجب أن يتوقف»، لافتاً إلى أن هذا لتوفير الأموال اللازمة لمنظومة التغذية المخصصة للمدارس وتبلغ قيمتها ثمانية مليارات جنيه مصري.
واشار الى أن رفع سعر رغيف الخبز لن يكون كبيراً ليتناسب مع سعر تكلفته والمقدرة بـ 60 قرشاً، بل سيكون أقل بما يسمح بتمويل منظومة التغذية المدرسية، وتدور التوقعات حول أن يتم رفع سعر رغيف الخبز إلى ما لا يزيد على 25 قرشاً أي خمسة أضعاف سعره الحالي، وستكون لهذه الخطوة تأثيرها على قطاع واسع من المصريين، إذ يستهلك الخبز المدعوم الطبقات الأكثر فقراً، فبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعيش نحو 33 في المئة من المصريين تحت خط الفقر.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.